من يتحمل المسؤولية في تغليط رئيس الحكومة، وجعله يقدم أرقاما خاطئة للرأي العام، بخصوص عدد المغاربة العالقين بالخارج، وهو يحل ضيفا على المؤسسة التشريعية، في أول ظهور له لمناسبة افتتاح دورتها الربيعية؟
الجواب عن هذا الاستفهام مهم جدا، لأن الأرقام التي قدمتها الوزيرة نزهة الوافي، وتفوق 18 ألف حالة، أمام أعضاء لجنة الخارجية، تؤكد أن رئيس الحكومة، الذي حصرها في 7500، آخر من يعلم، وأن الدائرة المحيطة به، وتحصل على الملايين، “ما قايماش بشغلها”.
من يكذب على العثماني؟ ومن يقدم له أرقاما غير حقيقية؟ هل هي مصالح وزارة نزهة الوافي، التي تنتمي إلى حزبه؟ إن كان الأمر كذلك، فالمطلوب إقالتها، أم هو الجيش الذي يشتغل في ديوانه، وهو لا يفقه شيئا في مواضيع كثيرة، ورغم ذلك، محسوب على مؤسسة ديوان رئيس الحكومة.
إن تضارب الآراء في الأرقام بخصوص المغاربة العالقين بالخارج، يؤكد، للمرة المليون، أن الحكومة غير منسجمة، حتى على مستوى الأرقام.
عبد الله الكوزي