طالبت الجمعية المغربية لطب الأطفال في رسالة وجهتها إلى وزير الصحة، يوم الأربعاء 10 يونيو 2020، بتخفيف قيود الحجر على الأطفال بعد اتخاذ الحكومة لقرار تمديد حالة الطوارئ الصحية في بعض المناطق. وشدّد الاختصاصيون في طب الأطفال على أن هذا «الحجر» له تبعات مدمرة وتداعيات نفسية مختلفة ليست بالهيّنة، مؤكدين على أنه يتسبب في صدمات بالنسبة لهذه الشريحة من المجتمع، التي هي ليست بناقلة للفيروس ولا تعدي غيرها، كما كان يُتوقّع عند بداية ظهور الجائحة الوبائية لفيروس كورونا المستجد.

وناشدت الجمعية التي تضم اختصاصيين في طب الأطفال، والتي نوّهت بمجهودات وزارة الصحة في تطويق الجائحة الوبائية وبمنهجية العمل التي اعتمدتها لتحقيق هذه الغاية، تبسيط إجراءات خروج الأطفال إلى الشارع ومغادرتهم لمنازلهم مع احترام إجراءات الوقاية والتدابير الحاجزية.
وكان عدد من الآباء والأمهات قد طالبوا بدورهم من السلطات المختصة استحضار وقع الحجر الصحي على فلذات أكبادهم، الذين لم يغادروا منازلهم منذ أكثر من 3 أشهر، فضلا عن استمرار إغلاق الفضاءات العمومية والمنتزهات، مشددين على ضرورة إعداد تصور وبرنامج عمل قابل للتطبيق باعتماد جملة من التدابير الوقائية، الذي يسمح للصغار بإيجاد متنفسات خارج أسوار البيوت، خاصة وأن القلق والعدوانية وغيرها من المسلكيات باتت ترخي بظلالها على ممارساتهم وتصرفاتهم في المنازل.
وجدير بالذكر أن عددا من الدراسات والإخصائيين في الصحة النفسية عند الأطفال، قد حذروا من التقلبات التي طرأت على شخصيات الصغار بسبب الحجر الصحي، حيث أصبح أكثرهم عدوانيين وقلقين، إلى جانب فرط الحركة والالتصاق بأجهزة التلفاز والهواتف النقالة والألواح الإلكترونية مع ما يعني ذلك من تبعات على الصحة النفسية والعضوية على حدّ سواء.