خيّم التعادل السلبي على قمة يوفنتوس وميلان، في المباراة التي أقيمت بين الفريقين مساء الجمعة على ملعب أليانز ستاديوم بتورينو، في إطار إياب الدور نصف النهائي من بطولة كأس إيطاليا.
وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين على أرض ملعب سان سيرو قد انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، ليكون التعادل السلبي كافيًا لإيصال كتيبة ماوريتسيو ساري إلى النهائي.
هذه هي المباراة الأولى التي تُقام في إيطاليا بعد تفشي فيروس كورونا ما أدى لتوقف النشاط على مدار ثلاثة أشهر، على أن يكون موعد استئناف منافسات الدوري هو 19 يونيو الحالي.
يوفنتوس كان الطرف الأفضل بوضوح في المباراة وبضغطه الشديد تمكن من الحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 16 كانت لتسهل من مهمته كثيرًا، ولكن الحظ لم يكن حليف المُنفذ، كريستيانو رونالدو، إذ ارتطمت تسديدته بالقائم وضاعت فرصة التقدم على السيدة العجوز.
مهمة ميلان ازدادت صعوبة بعدما تحصل أنتي ريبيتش على بطاقة حمراء مباشرة بعد تدخل عنيف على ماتويدي، ليصبح لزامًا على كتيبة ستيفانو بيولي أن تُكمل المباراة بعشرة لاعبين فقط لأكثر من 70 دقيقة.
السيطرة والهيمنة كانت ليوفنتوس بينما تراجع ميلان كثيرًا إلى الخلف وحاول اللدغ من خلال المرتدات في الوقت الذي كان فيه الحارس جيانلويجي دوناروما هو نجم الروسونيري الأول بتصدياته البارعة والاستثنائية لهجوم أصحاب الأرض.
- اقرأ أيضًا.. كم مرة فشل كريستيانو رونالدو في التسجيل من ركلة جزاء؟
لا يمكن الإغفال عن أن رونالدو لم يكن في أفضل أيامه أيضًا، فلم يقدم المردود الفني المنتظر منه وظهر بصورة متواضعة للغاية، لم يكن هو الدون المعتاد في تشكيل الخطورة بكل كرة في منطقة الخصوم بل ربما كان مفسدًا لهجمات فريقه بصورة واضحة.
وغاب زلاتان إبراهيموفيتش عن المباراة بسبب تراكم البطاقات، إلى جانب إصابته القوية التي صدمت العالم منذ أسبوعين ولا يزال موعد عودته للمشاركات مجهولًا مع تأكيدات من إدارة ميلان أنه قد يلحق ببعض المباريات المتبقية للفريق هذا الموسم.
في نهاية المطاف، كانت النتيجة كافية لإرسال يوفنتوس إلى النهائي ليلتقي بالفائز من النصف الآخر الذي سيجمع بين إنتر ونابولي مساء السبت وقد انتهت مباراة الذهاب بينهما بفوز فريق الجنوب بهدفٍ نظيف في سان سيرو.
