إذًا عودة ميلان فيما يتعلق بهذا الموسم لم تقتصر فقط على بعض الانتصارات أمام الصغار، وليست نتائج صغيرة وانتصارات مسروقة بالمصطلح الكروي، بل أن ما يقدم يستحق الاحترام بصورة كبيرة للمدرب ستيفانو بيولي ولاعبيه.
واستضاف ميلان مساء الليلة يوفنتوس في ديربي مميز بين اثنين من كبار إيطاليا، ولكنه كان هامًا أيضًا كونه سيرسم بشكل كبير ملامح ما تبقى من الدوري الإيطالي.
المباراة انتهت بانتصار مفاجئ لميلان بأربعة أهداف مقابل هدفين، وذلك بعدما تقدم يوفنتوس أولًا بهدفين مقابل لا شيء وظن الجميع أن كل شيء يسير في الاتجاه الطبيعي والمنتظر بانتصار حامل اللقب في المواسم الـ 8 الأخيرة.
ميلان يعيش حالة من النتائج الإيجابية والأداء المميز أيضًا، واحدة من هذه النتائج الإيجابية التي حققها ميلان كانت أمام صاحب المركز الثاني على سلم ترتيب الدوري الإيطالي لاتسيو، وتحديدًا السبت الماضي، وتحديدًا أكثر بثلاثية نظيفة وعلى ملعب الأولمبيكو.
هذه النتيجة قادت يوفنتوس إلى استغلال تعثر ملاحقه المباشر وتحقيق الفوز على تورينو وتوسيع الفارق إلى 7 نقاط كاملة، بعدما عاد الموسم من فترة التوقف والفارق نقطة واحدة بين الفريقين.
وتسبب انتصار ميلان على لاتسيو في ابتعاد يوفنتوس بالصدارة، وستكونولكن مباراة اليوم تسببت في إعادة للأمور إلى نصابها من جديد، لتشتعل المنافسة على اللقب من جديد بين يوفنتوس ولاتسيو بعد ابتعاد إنتر بعض الشيء.
ميلان يعيش حالة جيدة مع المدرب ستيفانو بيولي، ويتصاعد أداؤه مباراة تلو الأخرى، حتى نجح في ظل انشغال البعض بالمنافسة في من خطف المركز الخامس من روما والمؤهل إلى الدوري الأوروبي،
وانتصر ميلان على روما نفسه، ثم لاتسيو، ثم يوفنتوس، كل ذلك في فترة ما بعد كورونا والتي توقع الكثيرون أن قلة خبرة بعض لاعبي ميلان ورعونتهم في مواقف سابقة ستجعلهم يسقطون بعد البداية الإيجابية لعام 2020.
ميلان يعزز نتائجه هذه بتفكير سليم، حيث يقترب عراب الكرة الألمانية رالف رانجنيك من الوصول كمدير رياضي ومدير فني في آن واحد، الرجل الذي قاد مشاريع تاريخية في ألمانيا مع هوفنهايم ثم لايبزيج في الآونة الأخيرة.
بيولي كان مدرب الإنقاذ حتى لا تغرق سفينة ميلان هذا الموسم، ولكن خطأ الماضي بتجديد الثقة في مدربين حققوا طفرات بسيطة لن يتجدد، في ميلان سأموا من تلك الأمور وتكرارها إلى حد اليأس لا الملل.
بالنسبة لخطة اليوم فإن الأمور لم تشهد جديدًا عن المباريات السابقة، قوة ريبيتش الضاربة في الأمام ضافت كثيرًا لميلان بالإضافة إلى خبرة إبراهيموفيتش، أشياء كان يحتاجها الروسونيري إلى جانب استعادة الثقة على يد بيولي.
هذه الأشياء كان من الممكن أن تسير بلا جدوى في حال سارت الأمور مع يوفنتوس كما يحدث دومًا في هذا الموسم، أداء هزيل وانتصارات بخبرة اللاعبين وشخصية الفريق ليس إلا واسم يوفنتوس الذي اعتاد على الفوز دائمًا، عدا ذلك، فقلما تجد شيئًا.
غياب باولو ديبالا كان مؤثرًا إلى حد كبير، في أحيان سابقة قيل إن ديبالا يساوي ليونيل ميسي بالنسبة ليوفنتوس هذا الموسم، ظن البعض أنها مبالغة فقط لأنهم لن يتابعوا الفريق منذ بداية الموسم واكتفوا بالنظر إلى لوحة النتيجة في نهاية كل مباراة فقط.
إبراهيموفيتش ضد رونالدو .. هكذا حكم السلطان الكلاسيكو ولجأ الدون للتحكيم الدولي!
في النهاية، تبقى عبارة ميلان عاد مرعب أوروبا عاد جملة هزلية تتكرر في كل مرة كلما حقق الروسونيري نتائج إيجابية، ولكن في هذه المرة، ومع المشروع والتخطيط والتسليم من مرحلة انتقالية إلى أخرى دائمة، يبدو أن هذا الشعار يقترب نسبيًا من العودة.