ينطلق أكثر من 2000 مركب وطراد بعد غد (السبت) باتجاه المصائد المختلفة مع انطلاقة موسم الروبيان، وذلك بعد انتهاء كافة الاستعداد الذي بدأت منذ منتصف يوليو.

وأوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية المهندس عامر بن علي المطيري، أن عدد المرخصين لصيد الروبيان هذا العام 2020 بلغ 573 «لنش» بفارق نحو 150 «لنش» عن موسم 2019، وعدد الطرادات نحو 1477 طرادا، مشيرا إلى عدم إمكانية الطرادات ممارسة صيد الروبيان دون الحصول على ترخيص كونها لا تستخدم المعدات الثقيلة في صيد الروبيان كشباك الجر والأوناش التي تستخدم في رفع شباك الصيد «كوفية الروبيان».

ولفت إلى أن المراكب خلال هذا الموسم ستعمل بنصف طاقتها التشغيلية من ناحية العمالة؛ بسبب عدم تمكنهم من العودة للمملكة للظروف جائحة كورونا وهي فرصة مناسبة لالتفاتة الشباب السعودي لهذه المهنة وما يدره الموسم من عوائد اقتصادية على العاملين، مؤكدا أن الوزارة تشجع الصيادين على العمل الجماعي بالسماح للصيادين السعوديين بالتنقل بين قوارب الصيد لتستمر سلاسل الإمداد دون انقطاع وتوفير المنتجات البحرية.

وأضاف أن هذه الفترة التي تمتد من شهر أغسطس لغاية نهاية شهر يناير من العام القادم تمثل فرصة ذهبية لكثير من الصيادين إذ يعتبر الربيان منتجا ذا قيمة اقتصادي عالية ذات طلب مرتفع يجعلها سهلة التسويق.

ودعا الصيادين إلى الالتزام بالتاريخ المحدد للصيد، والتقيد باللائحة التنفيذية لنظام الصيد، للمحافظة على استدامة هذه الثروة الوطنية والمورد الاقتصادي المهم، تجنبا للوقوع في الممارسات الخاطئة التي تصل عقوبتها إلى 10 آلاف ريال.

وذكر سعيد آل سالم (صياد) أن جزءا كبيرا من المراكب لن تشتغل بكامل طاقتها خلال موسم الروبيان القادم، نظرا لعدم عودة الصيادين من بلدانهم، مقدرا نسبة المراكب القادرة على العمل بكامل طاقتها بنحو 60% تقريبا بمختلف المرافئ الموزعة في المنطقة الشرقية، مشيرا إلى أن عدد المراكب العاملة في صيد الروبيان في مرفأ دارين على سبيل المثال يتجاوز 150 مركبا، فيما عدد الطرادات يصل إلى 80 طرادا.

بدوره، قال عيسى الصويتي (صياد) إن المخاوف من ارتفاع أسعار الروبيان خلال الموسم القادم مبررة، مشيرا إلى أن نحو 50% من الصيادين غير قادرين على العودة الى المملكة، نظرا لاستمرار إيقاف الرحلات الدولية، مبينا أن قسما من الصيادين يفضل العودة إلى بلاده بعد انتهاء موسم الروبيان (فبراير) والعودة مجددا قبل الموسم (يوليو)، بيد أن الإجراءات الاحترازية حالت دون قدرة الكثير من الصيادين على العودة مجددا.

وأوضح أحمد ناصر «صياد» أن قلة عدد مراكب الممارسة لصيد الروبيان خلال الموسم الحالي سينعكس إيجابيا عليها، نظرا لوفرة الصيد جراء محدودية المراكب العاملة، رافضا في الوقت نفسه التكهن بالمستويات السعرية بقوله «الأسعار علمها عند الله»، مضيفا أن جزءا من العمالة تفضل قضاء الإجازة بعد انتهاء موسم الروبيان والعودة بعد شهرين أو ثلاثة، فيما البعض الآخر يفضل العمل في صيد الروبيان فقط، وبالتالي فإنه يحرص على العودة للمملكة قبل انطلاقة الموسم بأسبوعين أو ثلاثة أسابيع.