بعد الإعلان عن تطبيع العلاقات رسمياً بين الإمارات وإسرائيل، أصدرت منظمة التعاون الإسلامي بياناً تؤكد فيه أن إقامة علاقات طبيعية بين الدول الأعضاء بالمنظمة وإسرائيل لن تتحقق إلا بعد إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الكامل للأراضي العربية والفلسطينية المحتلة.
قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين الاثنين، إن إقامة علاقات طبيعية بين الدول الأعضاء في المنظمة وإسرائيل لن تتحقق إلا بعد إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الكامل للأراضي العربية والفلسطينية المحتلة منذ 1967، بما فيها القدس.
وأضاف في بيان أن "تمسُّك المنظمة بالسلام سيظل خياراً استراتيجياً، استناداً إلى القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وعلى رؤية حل الدولتين".
يأتي البيان بعد أيام من الإعلان عن اتفاق الإمارات وإسرائيل على تطبيع العلاقات بينهما، الأمر الذي أثار غضب الفلسطينيين ودعاهم للمطالبة بعقد اجتماع عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية.
أكد #الأمين_العام ل #منظمة_التعاون_الإسلامي د. يوسف العثيمين، أن قضية #فلسطين و #القدس تشكل القضية المركزية للمنظمة ومصدر وحدتها، وقوتها، وعملها الإسلامي المشترك، وأنها محل إجماع الدول الأعضاء وسعيها المشترك نحو أنهاء الاحتلال #الإسرائيلي وإنجاز حقوق الشعب #الفلسطيني المشروعة pic.twitter.com/rsz3UX44Mx
— منظمة التعاون الإسلامي (@oicarabic) August 24, 2020
وأضاف أنه يؤكد "دعم كل الجهود لتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية غير القابلة للتصرف بما فيها حق العودة وتقرير المصير وتجسيد إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود 4 من يونيو/حزيران لعام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية".
ولم يشر العثيمين في بيانه إلى أي موعد لعقد جلسة لمنظمة التعاون الإسلامي بناء على طلب الفلسطينيين لبحث الاتفاق الإماراتي-الإسرائيلي.
وبموجب الاتفاق الذي توسط فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وافقت إسرائيل على تعليق ضمِّها المزمع إلى مناطق في الضفة الغربية المحتلة.
ويعزز الاتفاق أيضاً من المعارضة لإيران التي تعتبرها الإمارات وإسرائيل التهديد الرئيسي في الشرق الأوسط الذي تعصف به الصراعات.
ووضعت السعودية مبادرة السلام العربية عام 2002، إذ عرضت الدول العربية على إسرائيل تطبيع العلاقات مقابل اتفاق مع الفلسطينيين لإقامة دولة والانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي التي احتلتها عام 1967.
وقال محمد اشتية رئيس الوزراء الفلسطيني خلال اجتماع الحكومة الأسبوعي في رام الله: "واجهنا مؤامرة صفقة القرن التي دُفنت فلسطينياً وتريد الولايات المتحدة أن تنعش الشق العربي منها".
وأضاف: "إننا نأمل أن تقاوم أمتنا العربية الضغوط التي تتعرض لها للتطبيع مع إسرائيل وأن يُرفض ذلك".