تحليل | تشيلسي وليفربول .. ولأن تفصيلة واحدة فقط تكفي
تحليل | تشيلسي وليفربول .. ولأن تفصيلة واحدة فقط تكفي
ليفربول ينجح في إسقاط تشيلسي بهدفين مقابل لا شيء ليحقق فوزه الثاني ويكبد البلوز خسارتهم الأولى ويكتب فصلًا جديدًا من صراع ثنائي بين فرانك لامبارد ويورجن كلوب.
تشيلسي بدأ اللقاء بالـ 4/3/3 المعتادة، كيبا في حراسة المرمى، رباعي دفاعي مكون من ريس جيمس وكريستنسن وزوما وماركوس ألونسو، ثلاثي وسط الملعب نجولو كانتي وماتيو كوفاتشيتش وجورجينيو خلف الثلاثي الأمامي كاي هافيرتس وميسون ماونت وتيمو فيرنر.
— جول العربي - Goal (@GoalAR) September 20, 2020
أما ليفربول فبدأ بالخطة المعتادة لكلوب أيضًا، أليسون في حراسة المرمى، فيرجيل فان دايك بجوار فابينيو في الخلف وعلى اليمين أرنولد وعلى اليسار روبرتسون، ثلاثي وسط الميدان نابي كيتا وهندرسون وفينالدوم، خلف الثلاثي الأمامي صلاح وماني وفيرمينو.
— جول العربي - Goal (@GoalAR) September 20, 2020
الشوط الأول شهد بعض الملامح الفنية ما بين المعتاد والأشياء الجديدة، حيث ظهر ليفربول بخط دفاع متقدم على غرار ما فعله بايرن ميونخ في الموسم الماضي وحصد به لقب دوري أبطال أوروبا، ربما لم يحصل كلوب على تياجو فقط منهم.
بالنسبة لليفربول لم تختلف الأمور كثيرًا، محاولة للضغط المتقدم ولكن مع تحجيم مضاد بالنسبة لتشيلسي عبر خط وسطه وتوزيع الثلاثي الهجومي لديه كذلك.
كاي هافيرتس لعب دور المهاجم الوهمي الذي تألق فيه في ليفركوزن، مع ميل تيمو فيرنر إلى اليسار، وميسون ماونت إلى اليمين، مع إعادة توزيع للثلاثي في الأمام وفقًا لسير الهجمات.
بالنسبة لنجولو كانتي كان نحلة خط الوسط بالنسبة لشوط المباراة الأول، يتحرك في كل أنحاء الملعب من أجل قطع وبداية الهجمات، يتواجد في الحالة الدفاعية والهجومية ويجيد التحول بينهما.
بالنسبة لخطوط تشيلسي، فإن تقاربها كان أحد أهم الأسباب وراء تحجيم الريدز وتصعيب عملية الخروج بالكرة عليهم، ما جعل ليفربول يبدو عشوائيًا على المستوى الهجومي إلى حد ما.
كلا الفريقين اعتمد بصورة كبيرة على الكرات الطويلة خلف الدفاع اعتمادًا على تقدم الخطوط الخلفية لكلا الفريقين لأكثر من 25 مترًا عن حراس المرمى، وزيادة التقدم كلما تعددت المحاولات الهجومية.
هذه الكرة الطويلة كانت وراء اللقطة الأهم بالنسبة لليفربول والتي شكلت مفتاح المباراة المغلقة بالنسبة لكلوب بعدما تحرك ماني في ظهر كريستنسن ليجبره على ارتكاب المخالفة والحصول على بطاقة حمراء.
الطرد حدث في نهاية شوط المباراة الأول، ليعدل كلا المدربين الخطة بناء على المعطيات الجديدة، ليفربول يدفع بتاجو ألكانتارا بداية من الشوط الثاني حتى يمنح ليفربول القدرة على الاحتفاظ بالكرة في وسط الملعب بصورة أكبر، حيث فشل الريدز في ذلك أمام تحجيمهم في الشوط الأول.
من جهة تشيلسي، فجاء التبديل المتوقع بأن يخرج أحد لاعبي الخط الأمامي والذي كان هافيرتس ليدخل مدافع إضافي تعويضًا للنقص العددي، ليعوض توموري المطرود كريستنسن.
النقص العددى إضافة لوضع تياجو في الوسط مال بالكفة ناحية ليفربول سريعًا، ليصبح الريدز قادرًا على خلق جمل تكتيكية بأريحية أكبر، الأولى كانت في الدقيقة 50 جاء على إثرها الهدف الأول برأس ساديو ماني.
فيرنر عن رفض ليفربول: فعلت مثل صلاح قبل أعوام
بعدما سجل ماني الأول التقط كرة من كيبا الساذج ليسجل الثاني وتميل كفة المباراة أكثر ناحية ليفربول ويصبح لاعبو تشيلسي كالأشباح وتنتهي المباراة إكلينيكيًا مع بعض المحاولات من قبل لاعبي الريدز لتسجيل المزيد من الأهداف.
في هذه المباريات تفصيلة واحدة تكفي لينقلب كل شيء، وهو ما حدث بالفعل مع حالة الطرد، شوط أول تفوق فيه تشيلسي نسبيًا، ثم لقطة واحدة قلبت كل شيء رأسًا على عقب، والمستفيد؟ يورجن كلوب وفريقه.