حذرت منظمات حقوقية من تفشي فيروس «كورونا» في سوريا، والتي وصل عدد الإصابات المسجلة بالفيروس فيها إلى 6700 حالة، وفقاً لبيانات رسمية.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تقارير تم الحصول عليها من «مصادر طبية موثوقة في مناطق سيطرة النظام» تُظهر أن إجمالي عدد حالات الإصابة بـ«كورونا» وصل إلى نحو 60100 حالة، أي ما يقرب من عشرة أضعاف الرقم الصادر عن الحكومة.
ووفقاً لتلك المعلومات، تعافى 17250 شخصاً وتوفي 3220 آخرون. وتوزعت حالات الإصابة في جميع المحافظات السورية، إلا أن أكثر المناطق تضرراً هي حلب ودمشق وريف دمشق.
وقد تسببت الحرب الأهلية الدائرة منذ أكثر من تسع سنوات في تدهور شديد لنظام الرعاية الصحية في سوريا.
ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن نحو نصف إجمالي المستشفيات هو فقط الذي يعمل بكامل طاقته، وأن ربع المستشفيات يعاني من نقص في الأطقم الطبية أو الأدوية.
كما أن عدد حالات الاختبارات التي يتم إجراؤها للكشف عن الإصابات منخفض جداً، ما يثير المزيد من المخاوف من أن العدد الفعلي للإصابات أكبر بكثير من البيانات الحكومية.
وتشير منظمة العفو الدولية إلى أن المستشفيات العامة اضطرت إلى صرف المرضى بسبب وجود عجز في الأسرّة وأسطوانات الأكسجين وأجهزة التنفس الصناعي، ما اضطر بعض المواطنين إلى استئجار أسطوانات أكسجين وأجهزة تنفس بأسعار باهظة.
