روى المدرب بالوطني، جمال بلماضي، قصة اكتشافه للمدافع جمال بن العمري، وذلك في تصريحات أدلى بها للإعلام الفرنسي، وكان العمري عانى من تجاهل جميع المدربين الذين أشرفوا على تدريب “محاربي الصحراء” طوال السنوات الأخيرة، قبل أن يمنحه بلماضي فرصة اللعب بانتظام مع منتخب الجزائر خلال السنتين الأخيرتين، النجم الأسبق لمانشستر سيتي الإنجليزي روى للمجلة الرياضية الفرنسية “فرانس فوتبول” قصة اكتشافه لمن أصبح يلقب في الجزائر بـ «الصخرة”، نظرا لقوته البدنية الخارقة للعادة، وقال بلماضي في تصريحاته للمجلة الفرنسية الشهيرة: “لاحظت في التدريبات أنه نجح في شل حركة رياض محرز، الذي فشل في تجاوزه في عدة مناسبات”، وتابع: “كان من الواضح أنه يمتلك كل مواصفات المدافع العصري من قراءة جيدة للعب، وشراسة وحسن تمركز، فضلا على قدرة فائقة على بناء الهجمة من الخلف”، وواصل: “شخصيته القوية جعلته لا يرتبك في عمليتي افتكاك الكرة وصناعة الهجمة”، وأضاف: “صحيح أنه كان يشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب عدم منحه، في السابق، فرصة اللعب مع “الخضر”، وكان يخشى من تكرار سيناريو التجاهل من جديد”، وأتم: “هذا الأمر جعله لا يفوّت الفرصة التي منحتها له، حيث قدم مستويات قوية منذ مباراته الأولى مع منتخب الجزائر، وتزامن الظهور الأول لمدافع أولمبيك ليون الفرنسي مع مواجهة الطوغو التي فاز بها “محاربي الصحراء” خارج ملعبهم بنتيجة 4-1، ليصبح بعدها لاعبا مهما للغاية في خطط بلماضي، ويعد جمال بن العمري أحد أبرز المساهمين في فوز المنتخب الوطني بلقب كأس أمم أفريقيا مصر 2019، حيث شكل ثنائيا قويا في محور الدفاع مع عيسى ماندي، ويعتبر جمال بلعمري أحد خريجي مدرسة نصر حسين داي التي قدمت للمنتخب الجزائري أسماءً عالمية على غرار رابح ماجر وشعبان مرزقان وغيرهما، ورغم ذلك لم يحظ هذا اللاعب بثقة المدربين والمسؤولين الذين تعاقبوا على هرم الكرة الجزائرية، رغم أنه قدم مستويات كبيرة في بطولة أمم أفريقيا للشباب 2012 بالمغرب، حيث تم اختياره ضمن أفضل مدافعي بطولة بأدائه الباهر، لكن ذلك لم يشفع له للالتحاق بالمنتخب الأول، الذي كان يعيش في تلك الفترة تراجعاً في الأداء مع تراجع مستوى الثلاثي عنتر يحيى ومجيد بوقرة ورفيق حليش.
ج.نجيب