التاريخ السرى| كيف روج الرحالة لخرافات علاقة النبى يوسف بالأهرام؟
التاريخ السرى| كيف روج الرحالة لخرافات علاقة النبى يوسف بالأهرام؟
في أوروبا خلال العصور الوسطى، كانت قصص العهد القديم عن النبي يوسف في مصر لها انتشار واسع وتأثير كبير، فبعد فشل الحملات الصليبية على الشرق، عادت إلى أوطانها محملة بالقصص والحواديت فيما شاهدوه من عجائب الآثار خاصة الهرم الأكبر.
وتحول حجاج بيت المقدس إلى سياح وزوار لمنطقة الجيزة، وشاعت فكرة أن الأهرام كانت مخازن الغلال التي بناها النبي يوسف حين كان عزيزًا لمصر لمكافحة المجاعة والقحط، فكان أول ظهور لها خلال القرن الخامس على يد كل من الرحالة جوليوس هورينيس والمؤرخ تيرانوس روفينوس.
أما في كنيسة سان مارك بالبندقية والتي ترجع للقرن الحادي عشر الميلادي، فقد رُسمت قصة يوسف بالفسيفساء داخل القبة الثالثة بالرواق الشمالي للكنيسة، حيث نجد النبي والوزير يوسف يقف وسط رجاله يشرف على تخزين الغلال، بينما تظهر الغلال مخزنة داخل خمسة أهرام لها نوافذ مربعة، واستمرت تلك الفكرة الخرافية في التراث الديني المسيحي حتى القرن السادس عشر الميلاد.
ويتفق المؤرخون العرب مع الأوروبيين في نفس الفكرة، حيث عبر عنها البيروني قائلًا: "قيل إن يوسف جعلهما هريًا وجعل فيهما الطعام والميرة لسنين القحط"، بينما اعتمد المسعودي في ما ذكره عن الأهرام وعلاقتها بالنبي يوسف على جماعة من رواة التاريخ الشفاهي الشعبي في قوله: "فإني سمعت جماعة من أهل الخبرة يخبرون أن يوسف النبي حين بنى الأهرام اتخذ مقياسًا لمعرفة زيادة النيل، وذلك حسبما ذكر شعبان في كتابه "أشهر خرافات الفراعنة" والصادر عن دار "ن" للنشر والتوزيع.
وتحول حجاج بيت المقدس إلى سياح وزوار لمنطقة الجيزة، وشاعت فكرة أن الأهرام كانت مخازن الغلال التي بناها النبي يوسف حين كان عزيزًا لمصر لمكافحة المجاعة والقحط، فكان أول ظهور لها خلال القرن الخامس على يد كل من الرحالة جوليوس هورينيس والمؤرخ تيرانوس روفينوس.
أما في كنيسة سان مارك بالبندقية والتي ترجع للقرن الحادي عشر الميلادي، فقد رُسمت قصة يوسف بالفسيفساء داخل القبة الثالثة بالرواق الشمالي للكنيسة، حيث نجد النبي والوزير يوسف يقف وسط رجاله يشرف على تخزين الغلال، بينما تظهر الغلال مخزنة داخل خمسة أهرام لها نوافذ مربعة، واستمرت تلك الفكرة الخرافية في التراث الديني المسيحي حتى القرن السادس عشر الميلاد.
ويتفق المؤرخون العرب مع الأوروبيين في نفس الفكرة، حيث عبر عنها البيروني قائلًا: "قيل إن يوسف جعلهما هريًا وجعل فيهما الطعام والميرة لسنين القحط"، بينما اعتمد المسعودي في ما ذكره عن الأهرام وعلاقتها بالنبي يوسف على جماعة من رواة التاريخ الشفاهي الشعبي في قوله: "فإني سمعت جماعة من أهل الخبرة يخبرون أن يوسف النبي حين بنى الأهرام اتخذ مقياسًا لمعرفة زيادة النيل، وذلك حسبما ذكر شعبان في كتابه "أشهر خرافات الفراعنة" والصادر عن دار "ن" للنشر والتوزيع.
