تسعى كل دول العالم في الوقت الراهن لإيجاد لقاحات فعالة وآمنة لمرضى فيروس كورونا المستجد، الذي بدأ في نهايات العام الماضي من الصين وانتشر إلى كل دول العالم تقريبًا، حتى أصبح جائحة أصيب بها الملايين وتوفي مئات الآلاف بسببها، دون إيجاد ما يمكنه كبح جماع هذا الفيروس المستجد.

ومؤخرًا، وافق مجلس الوزراء على تفويض وزيري المالية والصحة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتوفير لقاحات فيروس كورونا في مصر، كذلك التعاقد مع التحالف العالمي للقاحات والتحصين "جافي"، لتوفير 20 مليون جرعة من اللقاحات المخصصة لمواجهة الفيروس.

وبالرغم من جهود الحكومة إلا أن التخوفات ظهرت من تخصيص تلك اللقاحات لفئات معينة، أو أن يكون لها الأولوية في التوزيع.

وفي وقت سابق، أكد الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا بوزارة الصحة، أنه خلال أسبوع سيتم الوصول إلى قرار نهائي بشأن توفير 20 مليون جرعة من لقاح كورونا لأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، والأطقم الطبية، والمواطنين الأولى بالرعاية، بمجرد إتمام التعاقد وتوريد شحنات اللقاح، مشيرًا إلى أنه خلال النصف الأول من العام المقبل سيتم توفير جرعات من لقاح كورونا تكفي جميع المواطنين.

وعن توجيه أولوية اللقاح إلى فئات بعينها، يقول الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، إن تحديد تلك الفئات عن غيرها ضرورة، مرجعًا السبب إلى أنها الفئات ذات المناعات الضعيفة، ومن السهل اختراق الفيروس أجسادهم والقضاء عليهم، بالتالي فإن منحهم اللقاح يجعلهم في مأمن من خطورة الإصابة، كذلك بالنسبة للأطقم الطبية التي تتعامل يوميًا مع مئات الحالات والإصابات.

ولفت الدكتور خليل حماد، أستاذ المناعة، إلى أن كبار السن من ضمن الفئات الأولى بأخذ اللقاح، لأنهم من أصحاب المناعات الضعيفة، وبالتالي من السهل التقاطهم للفيروس، لعدة أسباب أخرى بجانب ضعف المناعة منها سوء التغذية، قلة الحركة بسبب مشاكل العظام والأعصاب والعضلات، الشعور بالاختناق عند استخدام الكمامة، وغيرها، لذلك من المهم حصولهم على هذا اللقاح لوقايتهم من التبعات السيئة للإصابة بالفيروس.

ويرى الدكتور محمد حسان، استشاري أمراض القلب والأوعية الدموية، أن أصحاب الأمراض المزمنة من أكثر الفئات عرضة للإصابة بالفيروس إذا ما لم يتم اتباع الإجراءات السليمة للوقاية، بالتالي فإن قرار إعطائهم الأولوية في اللقاح المضاد لكورونا سديد، حيث إنه يُفرض عليهم اتباع أسلوب صحي سليم يوميًا، يشمل الغذاء والراحة الجسدية، والحرص على التباعد الاجتماعي، مشيرًا إلى أن مرضى القلب عليهم تناول كثير من الفواكه والخضراوات يوميًا، لمد الجسم بالڤيتامينات اللازمة التي تحسن من وظائف جهازه المناعي.

وحذر "حسان" أصحاب أمراض القلب والأوعية الدموية، من التوتر والإجهاد، لأنه يتسبب في نقص المناعة، أيضًا فإن الانفعالات والخوف تتسبب في الهبوط والأزمات القلبية، موجهًا النصح لهم بضرورة الابتعاد عما يتسبب لهم في تلك الانفعالات الضارة.