لطالما اعتبرت المآثر التاريخية من بين الأشياء التي تذكر الأشخاص بماضيهم مع الحفاظ على حاضرهم، خصوصا عندما يتعلق الأمر بكائنات كانت تشكل جزءاً من الحياة ، لكن في الوقت الحاضر كل مايمكنه القول عنها هو أنها كانت ولم تعد.
عاشت الديناصورات في فترة زمنية معينة قبل انقراضها وهذا راجع لأسباب معينة، لكن الإنسان لا يمكن له أن يتخلص من ماضيه وكل ما يمكن تقديمه هو إقامة متاحف لإحياءزمن هذه الكائنات.
عملت جهة بني ملال خنيفرة على إغناء تراتها من خلال تشييد متاحف منها متحف “الجيوبارك” خلال مارس الماضي من السنة الجارية، والذي يمتد على مساحة 5700 كلم مربع وسط جبال الأطلس الكبير والمتوسط بين بني ملال وأزيلال، والذي أطلق عليه اسم “منتزه مكون” باعتباره أول متحف على الصعيد الوطني يضم عددا من الحفريات والتحف الأثرية ذات العلاقة بالتاريخ الطبيعي للمنطقة.
فيما حصل هذا المتحف الضخم والذي يحوي حفريات لديناصورات صنفتها اليونيسكو سنة 2014ضمن الشبكةالعالمية للمنتزهات، و عددا ضخما من التحف الأثرية ذات علاقة بالتاريخ الطبيعي للمنطقة، كما يعد من بين المآثر التي ستحقق التنمية للجهة ، وسيمنحها نوعا من الاشعاع سواءا على المستوى الوطني أو الدولي، واعترافا بما تزخر به المملكة بصفة عامة وجهة بني ملال خنيفرة من مناظر خلابة ومأثر تاريخية ذات حمولة ثقافية كبيرة.
صحفية مبتدئة: سهام أيت درى
الثقافة المغربية الأوروبية