بثت القناة البريطانية الرابعة "تشانل 4" فيديو زائفا تظهر فيه الملكة إليزابيث الثانية وهي تؤدي رقصة على تطبيق"تيك توك"، وذلك أثناء إلقاء رسالتها للمواطنين بمناسبة احتفالات الكريسماس.
وتم تصميم الفيديو المفبرك لرقصة الملكة إليزابيث بواسطة برنامج معتمد على الذكاء الاصطناعى Deepfake، والرقصة التى تؤديها ملكة بريطانيا فى الفيديو المزيف تعود للممثلة ديبرا ستيفنسون، وقد أذيع هذا الفيديو عبر "القناة 4"، بعد دقائق من الخطاب الفعلي للملكة فى عطلة عيد الميلاد.
وقالت الملكة في الفيديو المزيف: "هناك القليل من الأشياء أكثر إيلاما من قول شخص لك إنه يفضل صحبة الكنديين"، وهذا المقطع مفبرك وتم إعداده بواسطة تقنية التزييف (ديب فيك).
انفصل حفيد الملكة الأمير هاري وزوجته ميجان عن العائلة الملكية البريطانية وعاشا في البداية في كندا لفترة من الوقت. والآن يعيشان في كاليفورنيا مع ابنهما آرتشي.
ويشير الموقع إلى أن الفيديو المفبرك يسخر من عدد من الأشياء التى تم طرحها فى العام الماضى، بما فى ذلك خروج الأمير هارى وميجان ماركل من العائلة الملكية البريطانية، إضافة إلى فضيحة الأمير أندرو، وجيفرى إبستين، وحتى رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون.
من جهته، قال مدير البرامج فى القناة الرابعة، إيان كاتز: "إن تقنية التزييف العميق هى الحدود الجديدة المخيفة فى المعركة بين المعلومات المضللة والحقيقة.. إن عنوان عيد الميلاد البديل لهذا العام، الذى تم تسليمه على ما يبدو من قبل أحد أكثر الشخصيات المألوفة والموثوقة فى البلاد، هو تذكير قوى بأنه لم يعد بإمكاننا الوثوق بأعيننا".
وتبث القناة الرابعة منذ العام 1993 رسالتها البديلة سنويا في يوم الكريسماس في نفس التوقيت.
الجدير بالذكر أن الملكة إليزابيث ملكة بريطانيا، كانت قد قالت في رسالتها السنوية – الحقيقية - بمناسبة احتفالات عيد الميلاد، إن ما يريده الكثيرون كهدية هذا العام هو مجرد العناق، وأضافت أن الاحتفالات ستكون وقتا عصيبا لمن فقدوا أحباءهم بسبب جائحة كورونا ومن لم يتمكنوا من ملاقاة ذويهم بسبب القيود المفروضة لمكافحتها.
وفي خطابها المعتاد المسجل الموجه لبلادها فى يوم عيد الميلاد ذكرت الملكة البالغة من العمر 94 عاما مرارا الأمل فى المستقبل بينما اعترفت بأن ملايين البريطانيين لن يتمكنوا من الاستمتاع باحتفالاتهم المعتادة هذا العام.
وقالت "بالطبع بالنسبة لكثيرين، هذا الوقت من العام سيشوبه الحزن والحداد على فقد أحباء لهم. وآخرون سيفتقدون أصدقاءهم وعائلاتهم بسبب المسافات التى تفصلهم كإجراءات سلامة بينما كل ما يريدونه حقا هو معانقة فحسب أو مصافحة حارة".