ما الذي تحقق من مطالب الثورة المصرية بعد عقد من الزمن؟ السؤال تحاول الصحف الإجابة عنه اليوم في ذكرى الخامس والعشرين من يناير. صحيفة دايلي نيوز إيجيبت كتبت إن هدف الثورة المصرية لم يكن فقط الإطاحة بالرئيس حسني مبارك بل طالبت الثورة بتحسين مستوى الحكامة والاقتصاد وطالبت بهامش حقوق أكبر، بعدها اجتازت مصر سنوات صعبة انتهى خلالها حكم مبارك ليخلفه حكم كارثي للرئيس محمد مرسي ثم جاءت ثورة الثلاثين من يونيو. تقول الصحيفة إن مصر شهدت فترات صعبة وأخرى أكثر يسرا وواجهت تحديات اجتماعية واقتصادية وسياسية خلال العشر سنوات الماضية.   

صحيفة العربي الجديد تخصص ملفا لذكرى الخامس والعشرين من يناير وتقول على الغلاف إن الثورة المصرية كانت أهم أحداث مصر والمنطقة العربية في العقود الماضية. تلك الثورة أتاحت أملا بالتغيير سرعان ما أجهض، ليزدهر عصر القمع والإفقار والسجون والقتل. تضيف الصحيفة بالقول إن النظام المصري لا يزال يعتمد أسلوب الترهيب والتخويف نفسه تجاه المواطنين لمنعهم حتى من التفكير في هذه الثورة التي يخشى تجددها.   

ولمنع تجدد الثورة المصرية أنشأ الرئيس عبد الفتاح السيسي جيشا إلكترونيا قويا هدفه مراقبة محتوى الإنترنت ونشر الدعاية الرسمية. هذا المقال من صحيفة لوتومب السويسرية يسلط الضوء على أساليب الثورة المضادة، واستراتيجيتها لخنق المجتمع المدني. تقول كاتبة المقال أريان لافريو إن أنصار السيسي قلقون من تحرك للمعارضة على مواقع التواصل الاجتماعي مع اقتراب موعد الثورة المصرية ودعوا إلى الدفاع عن مصر ضد الحملات التي تتعرض لها على الإنترنت، والواقع أن السيسي الذي كان مدير الاستخبارات العسكرية في عهد مبارك أنشأ كتائب إلكترونية لمراقبة مواقع التواصل الاجتماعي  منذ قدومه إلى الرئاسة في العام 2013.

في موضوع آخر، رفضت فرنسا الأسبوع الماضي تقديم اعتذار رسمي للجزائر عن حقبة الاستعمار بعد تقديم المؤرخ بنيامين ستورا تقريره وتوصياته للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول تلك الفترة. صحيفة العرب تقول إن فتح وإغلاق ملف الاستعمار الفرنسي للجزائر لا يبدو مهمة سهلة. القضية متشعبة ومحرجة بالنسبة إلى باريس، والنقطة الأكبر التي تحرج باريس هي اعترافها الرسمي بجرائم الاستعمار والاعتذار عنها. ترى الصحيفة أن فرنسا ليست مستعدة بعد لمراجعة داخلية ولمحاكمة نفسها.    

صحيفة لاكروا تقترح على مدى أسبوعين نقاشا حول الإسلام في فرنسا، وتتساءل لماذا يطرح الإسلام كل هذه التعقيدات؟ تعقيدات تأتي بحسب الصحيفة من التأويل الجامد للقرآن ومن ثقل التقاليد وتسييس الدين. تقترح الصحيفة تقديم تحليل للمصاعب التي يطرحها الإسلام وإشارات عن التقدم الإيجابي للإسلام في فرنسا.

اهتمت الصحف كذلك بالاحتجاجات التي خرجت في عدة مدن في روسيا خلال نهاية الأسبوع المنصرم للاحتجاج على  اعتقال المعارض أليكسي نافالني الأسبوع الماضي. السلطات الروسية تمكنت من توقيف أكثر من ثلاثة آلاف وستمئة شخص. صحيفة ليبراسيون نشرت عدة صور للمواجهات بين أنصار نافالني والشرطة، وقالت الصحيفة إن المتعاطفين مع نافالني واجهوا الآلة الأمنية ودرجات حرارة وصلت أحيانا إلى ما دون الخمسين درجة مئوية. 

في الوقت الذي يفتتح فيه منتدى دافوس أعماله، تنشر منظمة أوكسفام غير الحكومية تقريرها السنوي. التقرير هذه السنة يكشف توسع الهوة بين الفئات المجتمعية خلال فترة الوباء. صحيفة لوموند الفرنسية نشرت مقتطفات من التقرير وكتبت إنه وخلال هذه الفترة التي حرم فيها الوباء الملايين من دخلهم، تمكن مليارديرات العالم من العودة إلى الثراء الذي كانوا عليه قبل مجيء الوباء.