أثار إلغاء لائحة الشباب في انتخابات أعضاء مجلس النواب المقبل ردود فعل رافضة في صفوف الشبيبات الحزبية.
في هذا الصدد، عقد المكتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية نهاية الأسبوع الماضي. وبحسب الموقع الالكتروني للشبيبة فإن مختلف تدخلات أعضاء المكتب الوطني، أكدت أن "الإعداد للانتخابات المقبلة يجب أن يندرج في إطار تعزيز المسار الديمقراطي لبلادنا، وأن تشكل مقتضيات القوانين الانتخابية ضمانات حقيقية لتنظيم انتخابات حرة ونزيهة وشفافة، وقادرة على أن تعكس الإرادة الحقيقية للمغاربة، وتشكل أساس متينا لمشروعية التمثيل الديمقراطي، وألا تشكل ردة في هذا المجال"، مشددين على ضرورة "الدفع خلال هذه الاستحقاقات في اتجاه تعزيز آليات المشاركة السياسية للشباب ترشيحا وتصويتا، والحرص على ترصيد التراكمات الإيجابية التي حققتها بلادنا في هذا الإطار".
من جهة أخرى، أكد مصدر قيادي في شبيبة العدالة والتنمية لـ"تيلكيل عربي" أن موقف الشبيبة كان ولا يزال هو الابقاء على لائحة الشباب، لكن يبدو أن بعض الأحزاب لا ترغب في إبقائها تجنبا للصراعات الداخلية.
وكانت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال قد رفضت التخلي عن لائحة الشباب في مجلس النواب المقبل.
واعتبرت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في بلاغ لها أن "التخلي عن آلية تمثيلية الشباب في مجلس النواب تراجعا سياسيا لا يعكس اطلاقا الدينامية المجتمعية، ولا الأدوار الفاعلة للشباب، وهو ما يجهز على رافد من أهم روافد المشاركة السياسية ببلادنا.
وعبرت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال عن اعتزازها بما وصفتها بالحصيلة الوازنة التي حققتها لائحة الشباب من خلال المساهمة الفاعلة في التشريع ومراقبة العمل الحكومي، وطالبت بالحفاظ عليها.
ودعت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال "جميع القوى الحزبية الداعمة للشباب إلى التنسيق خلال مناقشة مشاريع القوانين المتعلقة بالانتخابات بالبرلمان من أجل تقديم التعديلات الضرورية الكفيلة بضمان تمثيلية الشباب بمجلس النواب وتقويتها في جميع المجالس المنتخبة، والعمل كذلك على توفير الآليات القانونية لضمان تمثيلية فعلية لمغاربة العالم في البرلمان.
