لعلّ ما سأطرحه اليوم عليك كمشكل سيكون على لسان حال كل أمّ، خاصة وأن أبناءنا في فترة امتحانات.
هذه الفترة التي تشوبها العديد من الصعوبات والمشاكل بين الأم والأبناء، خاصة فيما يتعلّق بالمراجعة، وهذا هو مربط الفرس.
أنا امرأة مطلقة، مشكلتي أنني لا أجد الوقت ولا الطريقة لأراجع معه الذي أفضل أن يكون عصاميا متكلا على نفسه.
كما أنني أرى أن الدروس الخصوصية التي يتلقاها من طرف المعلمة تكفيه ليكون على أهبة الاستعداد لأي امتحان كان.
صدقيني لست أحاول التملص من مسؤولياتي تجاه ابني، لكن كثرة الانشغالات وقلّة صبري ومسؤولياتي تجاه والداي الكبيران في السن.
الحائرة “أم أيوب” من العاصمة
الرد:
بوركت سيدتي على كبير الثّقة التي وضعتها في شخصي، وأتمنّى أن ترقى إجابتي إلى تطلّعاتك.
أتفهّم مشكلتك وأرى أن العديد من الأمهات تتقاسمن معك نفس الشّغف والرغبة.
أرى أنه عليك تحسيس ابنك بالمسؤولية المنوطة إليه في أن ينجح ويفلح بنقاط تمكّنه من أن يكون في المراتب الأولى.
هذا الأمر لن يحدث جزافا، حيث أنه عليك أن تزرعي في قلب طفلك روح المسؤولية وكبير الثقة منك له.
عليك أن تعقدي اتفاقا مع ابنك تؤكدين له أنك تمنحينه كل الحرية ليراجع براحته بعيدا عن أي ضغط.
ومن أنّك تعوّلين أن يتّخذ مما تلقنه له معلمة الدروس الخصوصية زادا في مراجعته، حتى لا تختلط عليه الأمور.
وحتى لا يجد نفسه أمام طرق وأنماط شرح مختلفة وأحيانا متضاربة.
ولا يمكنك أن تتهرّبي مما لك كدور بحياة ابنك الذي يفتقد إلى وجود الأب بحياته، خاصة في هذه الفترة.
إلعبي دور الأب والأم معا، حتى تتمكني من بناء شخصية متماسكة لابنك في سنه هذا.
فالتشجيع والدعاء له وكذا تحسيسه بأهمية نجاحه بالنسبة لك مقابل تضحياتك من أجله وله وحده.
ليس صعب، حيث أنه من الجميل أن تجتازي مع ابنك هذه المرحلة بنجاح.
