من حدائق حلوان وجدت كوثر عبدالفتاح ، 68 عامًا، مشقة في الوصول الى مركز صحة القطامية لما تعانيه من أمراض تنفسية استدعت تحركها اسطوانة اكسجين متوسطة الحجم وماسك على انفها حتى لا تنخفض نسبة الأكسجين ويساعد في حمل الاسطوانة نجلها أحمد رفقي.
فور وصول الحاجة كوثر إلى مركز التطعيم انتظرت على كرسي متحرك لتقوم بتسجيل بياناتها وبعدها توجهت للعيادة الطبية تستقبلها الدكتورة سحر السيد لتبدأ في الفحص الطبي والحصول على موافقتها المستنيرة للحصول على اللقاحات.
تقول كوثر: أعاني من مشكلات في الجهاز التنفسي حيث مكثت في الرعاية المركزة أكثر من عام ونصف وتم اعطائها جرعة كورتيزون كبيرة أثرت على الرئة مما تسبب لها في مشكلات في التنفس استدعت تحركها باسطوانة الأكسجين.
وتضيف: اعاني من قصور في وظائف الكلى بالاضافة الى اني اجريت عملية قلب مفتوح بالإضافة إلى أمراض السكري والضغط لكنها لا تأخذ أدوية كورتيزون حاليا قاطعتها الطبية أن ذلك لا يمنع من حصولها على اللقاح وأنه يمكنها الحصول عليه فور موافقتها.
وتابعت:اعيش في رعب منذ بداية كورونا كأني في سجن ولا أحد يسمح له بزيارتي غير ابني أحمد وهو من يقيم معي ليل نهار منذ أكثر من عام ولا احد يدخل علينا البيت غير عامل لتغيير اسطوانات الأكسجين.
وتوضح أنها تخوفت قبل المجئ للحصول على اللقاح لدرجة أن اخواتها اتصلوا بها أول أمس رافضين أخذها للقاح لكنها : اثق ثقة عمياء في السيسي وحكومته وهو ما شجعني اجي لأخذ اللقاح.
يحرص ابنها كل فترة على ضبط نسبة الاكسجين في الاسطوانةثم استكملت الطبية اسئلتها لها وحصلت على موافقتها ثم توجهت للغرفة المقابلة للحصول على جرعة اللقاح وحصلت عليها وبعد انتظرت نصف ساعة مع ابنها وغادرت.
وقبل مغادرتها قالت للمواطنين: أخذوا اللقاح واتكلوا على الله احسن من الرعب الذي نعيش فيه، ووجهتها الطبيبة بالعودة ثانية بعد 12 أسبوع للحصول على الجرعة الثانية من لقاح استرازينيكا.
