تقترب محطة إعادة استغلال المياه المستعملة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بقسنطينة، من الدخول حيز الخدمة، فيما بلغت ورشات إنجاز الخزانات التي ستغطي 80 بالمئة من الولاية، نسبة 70 بالمئة، حسب مديرة الموارد المائية
التي كشفت أيضا بأن شركة «دايو» الكورية ستعيد أشغال تهيئة أرضية بحي بومرزوق، وذلك بعد انسداد الوادي
جراء حدوث انزلاق.
و أكدت السيدة بوقفة أمينة، في تصريح للنصر يوم أمس بدار الثقافة مالك حداد، على هامش إحياء الولاية العيد العالمي للمياه المصادف لـ 22 مارس، أن مشروع تزويد و تدعيم قسنطينة بالمياه، و الذي تشرف عليه شركة «كوسيدار»، يعرف وتيرة سريعة جدا للأشغال، وصلت حسبها، إلى 70 بالمئة.
و سيُمكن هذا المشروع من تزويد قرابة 80 بالمئة من سكان ولاية قسنطينة بالمياه الصالحة للشرب، كما أكدت المتحدثة، و خاصة ببعض البلديات التي تشهد تذبذبا في التوزيع على غرار عين عبيد و الخروب و ببلدية قسنطينة على مستوى مناطق الباردة و بشتارزي و بليلي، إضافة إلى بلديتي زيغود يوسف و ديدوش مراد.
وأضافت المديرة، أن المشروع يتمثل في إنجاز خزانات مختلفة الأحجام، بقدرة استيعاب تبلغ 20 ألف و 10 آلاف و 5 آلاف متر مكعب، و ذلك حسب احتياجات كل منطقة، مؤكدة أنه سيدخل حيز الخدمة حسب الأشطر المنتهية، على غرار شطر عين عبيد و الذي سيسلم في شهر جوان المقبل، فيما ستكون كامل الخزانات عملية قبل نهاية سنة 2021.
أما بخصوص المشروع الذي أطلقته وزارة الموارد المائية حول إعادة استغلال المياه المستعملة، ردت المسؤولة أن قسنطينة لها نصيبها من البرنامج، و المتمثل في إنجاز محطة معالجة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي.
و أضافت مديرة الموارد المائية، أن نسبة الأشغال على مستوى هذه المحطة وصلت إلى 98 بالمئة، ما يرجح دخولها حيز الخدمة خلال الفترة القصيرة القادمة حسبها، كما أوضحت أنها ستسمح بإعادة استغلال المياه المستعملة بعد تطهيرها، من أجل سقي المساحات الخضراء، مع إمكانية ري بعض أنواع المحاصيل الزراعية، بعد انتهاء الدراسة التي تقوم بها مصالحها بالتنسيق مع مديرية الفلاحة.
و بخصوص محطة ضخ مياه السقي ببلدية حامة بوزيان و التي ما تزال الأشغال متوقفة بها منذ فترة طويلة، أكدت المسؤولة أنه تم الشروع في دراسة جديدة للبحث عن مكان آخر غير المكان الأول الذي عرف توسعا عمرانيا كبيرا، موضحة أن الدراسة انطلقت على مستوى إحدى القطع بعد أن استفادت مصالحها من غلاف مالي مؤخرا مقدم من طرف الوزارة الوصية.
كما تحدثت بوقفة عن الأشغال المتبقية على مستوى جزء من وادي الرمال، مؤكدة أن مصالحها أجرت مناقصة من أجل تعيين المقاولة التي ستشرف على الورشة، ومن المنتظر أن تنطلق في عملها خلال الـ 10 أيام المقبلة، بغرض ترميم الجهة المتبقية من مشروع تهيئة وادي الرمال.
أما في ما يتعلق بالانسداد الذي وقع و حوّل مجرى بوادي الرمال على مستوى منطقة النشاطات بحي بومرزوق، و هو الجزء الذي أشرفت على تهيئته شركة «دايو» الكورية، ردت المتحدثة، أن انزلاقا تسبب في هذا الإشكال، مطمئنة بأن الشركة المذكورة ستعيد تهيئة الأرضية لأن مصالحها لم تستلم بعد المشروع، ما يجعل فترة الضمان لا تزال سارية المفعول، متعهدة بأنه ستتم إعادة ترميم الأرضية في أقرب وقت ممكن.
كما تطرقت المسؤولة في حديثها للنصر إلى سد بني هارون و قالت إنه يغطي اليوم 67 بالمئة من الموارد المائية بقسنطينة، فيما تأتي الـ 33 بالمئة المتبقية من المياه الجوفية متمثلة في آبار النقب و حقول الاستغلال، مبرزة أن عدد المجمعات الجوفية يصل إلى ثلاثة بكل من حامة بوزيان و بومرزوق و الخروب، و التي تعتبر حسب المتحدثة، منابع جد مهمة بالنسبة للولاية.
و أشارت المديرة إلى برامج ستجسد على المدى المتوسط، و تخص رفع كميات المياه المحولة من سد بني هارون إلى قسنطينة، حيث ستستغل لتزويد سكان الولاية بمياه الشرب و من أجل تدعيم سقي الأراضي الفلاحية.
و قد أشرف والي قسنطينة، بمعية ممثلة عن وزارة الموارد المائية، خلال إحياء اليوم العالمي للمياه أمس، على تنصيب أول فوج لحماة المياه على المستوى الوطني، و ذلك تجسيدا لسعي الوزارة للتقرب من المواطنين و تحسيسهم بأهمية الماء و خاصة فئة الأطفال.
و يهدف هذا المشروع حسب المشرفين عليه، إلى إشراك تلاميذ المدارس في المحافظة على الماء بشكل فعلي و ميداني، إضافة إلى توعيتهم من خلال تكليفهم بأعمال بسيطة يقومون بها في المدرسة و المنازل و الشارع.
و استفاد أكثر من 20 تلميذا من شارة علقت على صدروهم جعلت منهم أول فوج لحماة المياه بالجزائر، و هم تلاميذ مدرسة خاصة بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، حيث تتراوح أعمارهم بين 7 إلى 15 سنة. و تسعى مديرية الموارد المائية لتوسيع هذه الأفواج بالتنسيق مع مديريات التربية بولايات شرقية تليها بقية مناطق الوطن.
حاتم/ب
