تغيير قانون التسلل.. شرح مفصّل لوجه كرة القدم الجديد


جدل كبير في أروقة الكرة العالمية بسبب تقنية "الفار" - الحكم المساعد - هل تطبيقها عادلاً؟ وهل ألغت العامل الإنساني للعبة؟ فلنعترف أن إتهام "إلغاء العامل الإنساني" مبالغ به، الحقيقة أنه أظهر لنا جانبين من العقلية البشرية:

إما الاتكال الكامل على التقنية دون اللجوء إلى تحكيم المنطق أو المحاولة أكثر مما يجب للتفوق حتى على التقنيات (كثرة تحليل مواقف التسلل مثلاً بالميليمترات). 

أمثلة كثيرة يمكن أن نلجأ إليها لإظهار "فشل" التقنية (فشل تقنية عين الصقر على سبيل المثال في مباراة شيفيلد يونايتد أمام أستون فيلا الموسم الفائت بسبب "خطأ في البطاريات"). 

غياب تقنية عين الصقر بسبب نفاذ طاقة البطاريات - شيفيلد يونايتد وأستون فيلا (إنتهت بالتعادل السلبي وحرمت شيفيلد من الفوز)

 وأمثلة أخرى أيضاً توضح أهمية  التقنية، بل الحاجة إليها: مباراة البرتغال وصربيا التي غابت بها تقنية الفيديو وحرمت كريستيانو وزملائه من الفوز في اللحظات الأخيرة. 

غياب "الفار" في المباراة بسبب قرار عدم اللجوء للتقنية في التصفيات (كلفت البرتغال التعادل مع صربيا بدل الفوز)

الحل الأمثل هو تقدير الحكم للحالة بمساعدة التقنية وليس العكس، من هنا تأتي إقتراحات مدير قسم التطوير بالاتحاد الدولي لكرة القدم المدرّب السابق لنادي آرسنال آرسين فينجر بتغيير قانون التسلل الحالي، لأن حسب قوله: "أصعب شيء يمكن للناس التعامل معه هو حالات التسلل، هنالك مجال لتغير القواعد بشكل طفيف حيث لا يتوجب علينا قول بأن جزء من أنف اللاعب في حالة تسلل، بدلًا من ذلك، لن تكون متسللًا بأي جزء من جسدك ما دمت في ذات الخط مع المدافع".

القانون الحالي

يكون اللاعب متسللاً عندما تكون قدمه أو رأسه أو أي قطعة من جسمه باستثناء يده أقرب لمرمى الخصم من ثانٍ آخر لاعب في الفريق المنافس، وذلك عند خروج الكرة من قدم زميله، وعادةً ما يكون أحد اللاعبين الأخيرين في الفريق المنافس هو حارس المرمى، وفي حالة خروجه من مرماه واستطاع اللاعب استلام الكرة خلفه (إقرأ التفاصيل الكاملة)

التعديل: 

سيتم احتساب التسلل فقط حال كان المهاجم متقدمًا بكامل جسده على آخر مدافع لحظة لعب الكرة من قبل زميله.

هذه التعديلات ليست الأولى بل سبقتها 3 تعديلات بالقرن الماضي: 

  • 1925: يُحتسب التسلل في حالة وجود مهاجم مقابل لاعب واحد: إما الحارس أو المدافع، وفي وجود اللاعبين ضد المهاجم لا يُحتسب تسلل
  • 1990: لا يعتبر المهاجم متسللاً إذا على نفس الخط مع المدافع عند تمرير الكرة إليه
  • 2005 هو القانون المعتمد حالياً المُشار إليه سابقاً

جميعها تتمحور فقط حول مكان تواجد المهاجم إلى جانب المدافع، لكن بدون تعديلات جذرية كالمُقترحة اليوم. 

فينجر يقترح الاستعانة بلاعبين سابقين لتحسين الفار

"مع التعديلات المقترحة من فينجر يمكن أن تتخذ كرة القدم بُعداً هجومياً أكبر مع إعطاء هذه الحرية للمهاجمين". 

إيجابيات هذه التعديلات:

  • تقليل الوقت المُتّخذ من قبل الحُكام في غرفة الفار لإتخاذ القرارات
  • إلغاء الأساليب "الدقيقة" لإحتساب التسلل بإعتماد الخطوط الأفقية والنظر بمجهر المليمتر للبحث عن الحالة 

كيف ستتغير الرسوم التكتيكية بناءً على هذه التعديلات؟ خياران تكتيكيان (الصورة أعلاه)

1- خط دفاعي متباعد ومتقدّم ما سينتج عنه كرات ساقطة خلف الخط ومهمّات أسهل لصُناع اللعب الذين كانوا مُجبرين على إيصال الكرات الى المساحات الضيقة.

2- تكتل دفاعي في المنطقة مع عدم إعطاء الفرصة للمهاجمين بكسر أي مصيدة للتسلل بأي جزء من جسدهم، هنا الاتكال الهجومي سيعتمد على العرضيات، أو بالأحرى منافسة بين الكرة الهجومية ضد الكرة الدفاعية على أرضية الملعب. 

 

تاريخ الخبر: 2021-04-06 09:22:33
المصدر: جول . كوم - مصر
التصنيف: رياضة
مستوى الصحة: 46%
الأهمية: 57%

آخر الأخبار حول العالم

المغرب – فرنسا: فتاح تدعو إلى أشكال تعاون جديدة تستشرف المستقبل

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-27 00:25:37
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 57%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية