وضعت السلطات الإسبانية بمدينة سبتة المحتلة، رقما هاتفيا يمكن للعائلات المغربية التي تبحث عن أبناءها القاصرين ممن دخلوا الثغر المحتل، الإتصال به خاصة وأنّ العديد منهم غادروا منازل عائلاتهم دون أن يخبروهم بوجهتهم.
الرقم الهاتفي956512413 والذي وضع رهن إشارة آباء وأمهات القاصرين المهاجرين إلى سبتة، وحسب ما جاء في صحيفة “إل فارو” الإسبانية”، يبقى الغرض منه، فتح المجال أمام الأسر المعنية لربط الإتصال مع أبنائها حتى تخمد حيرتهم ويطمئنوا بأنهم أحياء لم يصابوا بأي سوء.
إعادة القاصرين المهاجرين إلى سبتة وتبعا للصحيفة ذاتها، ليس بالأمر الهين مثلما وصفته السلطات الإسبانية، بل يمرّ عبر مجموعة من المساطر القانونية المحدّدة سلفا في هذا الجانب قبل تسليم القاصرين إلى ذويهم، في الوقت الذي يظل فيه النقاش مفتوحا حول ما يجب فعله.
إضفاء طابع رسمي على تسليم القاصرين إلى ذويهم بعد تجميعهم في مراكز الإيواء بسبتة، لا يستقيم إلا بعد المرور بمجموعة من المراحل، من بينها التحقق من خلال الوثائق بأنهم أبناء عائلات بعينها.
وسيتم تسليم القاصرين ومثلما هو معمول به عبر المعبر الحدودي باب سبتة والمعروف بمعبر تارخال وبما أنّ هذا الأخير مغلق، سيتم تنظيم عملية الترحيل وفق شروط معينة في ظل بروز تساؤلات عن موعدها وتوقيتها.
ربط الإتصال بمجموعة من المؤسسات والمنظمات الحكومية بسبتة إضافة إلى التواصل مع الأقارب والمعارف ووسائل الإعلام من طرف العديد من العائلات المغربية ممن تبحث عن أبناءها الذين ركبوا رحلة نحو المجهول، أضاءته جريدة “إل فارو” الإسبانية في تأكيد منها إنّ ما قام به هؤلاء القاصرين، لا يخلو من مغامرة ومخاطرة بعدما أغواهم مجموعة آخرين بعبارات تنطوي على أكاذيب وكلام مجانب للصواب.
