تركت مشاركة الأخضر في دورة طوكيو 2020، انطباعاً غير جيد على جميع أنصار المنتخب السعودي، خاصة بعد الخسائر الثلاث التي مني بها، وخروجه برصيد صفر نقاط، خاصة انه كانت هناك آمال عريضة لتحقيق نتائج أفضل، في ظل الدعم الكبير للاخضر.

«المدينة» بدورها قدمت رؤية فنية من خلال بعض المختصين، حيث أجمعوا على ان الدفاع وعدم وجود حلول فنية، قادت الأخضر لهذه النتائج السيئة.

أكد المحاضر الدولي والمدرب الوطني السابق لمنتخب الشباب الكابتن هلال الرفاعي، أن خروج منتخبا من اولمبياد طوكيو، يرجع للأخطاء الدفاعية التي تكمن في عدم التفاهم وقلة الانسجام بين قلبي الدفاع، فضلاً عن سوء التمركز والاندفاع.

وتابع الرفاعي، أن هذه الأخطاء أسهمت كثيرا في عدم ظهور تفوقنا الفني في نهاية كل مباراة من المباريات الثلاث لمنتخبنا في طوكيو.

وأكد الرفاعي أن الجهاز الفني لم يستطع إيجاد حلول لهذه الاخطاء على مدار المباريات الثلاث، مما ساهم في تلقي شباك الأخضر لثماني أهداف في 3 مباريات.

وأوضح الرفاعي أن ضعف الأداء الفني من لاعبي المحاور، ساهم في معاناة المنتخب، حيث كانت أدوارهم الهجومية على حساب الشق الدفاعي.

بشكل عام قدم منتخبا في هذه البطولة مستوى فني جيد واعتمد الكابتن سعد الشهري على فلسفة الكرة الشاملة من خلال تقدم الافكار الهجومية إلا أن الأداء الفردي كان سبب في عدم استغلال الفرصة الهجومية بشكل جيد، مشيراً إلى ان كل هذه الأخطاء اثرت بشكل أو بآخر على العمل الفني الكبير والجهد الذي بذله الجهاز الفني بقيادة سعد الشهري.

من جانبه قال سعود المشعان المدرب الوطني لمنتخب الشباب، فنيًا ومن وجهة نظري أعتقد أن مشاركة الاخضر في طوكيو، كانت الأفضل ظهور للمنتخب السعودي في جميع المحافل الدولية التي شارك فيها.

وتابع فقد شارك المنتخب في مجموعة قوية، مشيداً بالمدرب سعد الشهري، من خلال بصمته الواضحة من ناحية الانتشار والاستحواذ والتحرك بدون كرة والجرأة في الهجوم وفتح الملعب.

ولكن لو رجعنا لبعض الأخطاء السلبية التي وقع فيها المنتخب، فأكد أن الخلل كان واضحاً للجميع من خلال المنظومة الدفاعية وخصوصا الكرات الجانبية المتحركة في مباراتي ساحل العاج وألمانيا وأيضا ضعف التمركز بين قلبي الدفاع.

وأضاف كان من الأفضل أن يلعب بمحور دفاعي مساند بجوار علي الحسن وتفريغ سلمان الفرج للادوار الهجومية وأفضل من يقوم بهذا الدور هو مختار علي الذي يجيد تغطية الساتر الدفاعي.

وأوضح أن المنتخب خسر من البرازيل في المباراة الاخيرة رغم تحسن الجانب الدفاعي بوجود ثلاثة مدافعين وهو ما جعل شكل المنتخب افضل دفاعيًا.

وهناك نقطة سلبية وهي التحول بعد فقدان الكرة، من الهجوم للدفاع وأعتقد لو كان هناك تركيز في هذا الجزئية لكان وضع المنتخب أفضل.

واختتم المشعان حديثه قائلاً مشاركة المنتخب في طوكيو 2020 انتهت بكل ما فيها، لكن سنجد ان لاعبي المنتخب يشاركون في فرقهم الاولى، ويجب دعمهم لأنهم أمل الكرة السعودية، بالإضافة إلى دعم الكادر التدريبي الوطني.