تطوير تعليم مليار طفل وطفلة في 90 بلدا وإقليما
المملكة تواصل جهودها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة
اتفق مختصون على أن كلمة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- التي ألقاها نيابة عنه وزير التعليم د.حمد آل الشيخ، أمس، في القمة العالمية للتعليم بالمملكة المتحدة، تعكس دور المملكة الريادي في دعم وتطوير أنظمة التعليم حول العالم، للوصول إلى أفضل الطرق لتحسين أدوات وآليات التعليم على المستوى الدولي بما يتوافق وأهداف التنمية المستدامة لأجندة الأمم المتحدة، مشيرين إلى أن تبرع المملكة بـ 3 ملايين دولار هو امتداد لدور المملكة في ردم الفجوة بين التعليم التقليدي والرقمي.
مستجدات عالميةوقالت الأكاديمية والكاتبة د. نادية الشهراني: إن مضامين كلمة سمو ولي العهد، توضح أهمية توافق آليات التعليم مع المعطيات والمستجدات العالمية والتي عايشناها مع جائحة كورونا، ولا شك أن المملكة حققت نموذجا مميزا في ردم الفجوة بين التعليم التقليدي والرقمي، وصارت المملكة رائدة وأنموذجا عالميا في التعليم على مستوى العالم بشهادة الهيئات والمؤسسات.
وأضافت: إن مشاركة المملكة في القمة العالمية للتعليم وتمويل الشراكة من أجل التعليم 2021 - 2025م مع العديد من دول العالم تهدف لنقل تجربة المملكة، ومناقشة التصورات العالمية المختلفة للوصول إلى أفضل الطرق لتحسين التعليم على المستوى الدولي بما يتوافق وأهداف التنمية المستدامة لأجندة الأمم المتحدة، من خلال ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع، وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة، إضافة إلى أهمية التركيز على التعليم في الطفولة المبكرة التي يفتقدها الكثير من الأطفال في العديد من دول العالم وخصوصا في المناطق المنكوبة.
خطوة سباقةوذكرت الأكاديمية بجامعة جدة د. مها الجهني أنه ليس من المستغرب على المملكة مد يد العون للدول المحدودة الموارد على جميع الأصعدة وخاصة في مجال التعليم، خصوصا في ظل جائحة «كوفيد-19»، والتي أظهرت فجوات تقنية وتعليمية للبلدان المنخفضة الدخل.
وقالت إن أحد أهم أهداف القمة العالمية للتعليم، هو تحسين النظم التعليمية في أكثر من 90 دولة وإقليما، تعود فائدتها على أكثر من مليار طفل، مشيرة إلى أن إعلان دعم سمو ولي العهد، عن تبرع المملكة بـ3 ملايين دولار لدعم إستراتيجية الشراكة العالمية من أجل التعليم 2025، خطوة سباقة ورائدة في دعم اقتصاديات التعليم وتوفير المتطلبات التقنية والتعليمية كحق لجميع فتيان وفتيات العالم، إذ يعد التعليم ملفا رئيسيا في رؤية المملكة 2030 ويحظى بدعم القيادة محليا، ودوليا، وإقليميا.
وأكدت الأكاديمية من جامعة الملك سعود د. عبير الحميميدي، أن كلمة سمو ولي العهد، حفظه الله، أكدت حرص المملكة الكبير على جودة التعليم و التطوير والتجديد، كما أن تبرع المملكة بـ 3 ملايين دولار ينطلق من رؤية المملكة حول أهمية التعليم، كأساس للاقتصاديات المزدهرة، وهو أحد ركائز رؤية 2030، التي تشكل خارطة الطريق للتطوير والتمكين داخل المملكة.
القرار العالميوقال التربوي زيد الخمشي: إن المملكة عززت حضورها العالمي ووضعت اللبنات الأساسية لتكون الرياض في مكانها الطبيعي في مصاف الدول المتقدمة التي خلقت الأثر وتصنع التأثير، لذلك هي دائما تتصدر دعم الجهود العالمية في تعزيز الصحة والتعليم للإنسان في هذا الكوكب ومكافحة التصحر والتأثير المناخي ومكافحة الإرهاب ونبذ التطرف وغيرها من الجهود التي تجعل الشعب السعودي وشعوب دول الشرق الأوسط عامة، عاملا مؤثرا في القرار العالمي وداعما له.وأضاف: إن تبرع المملكة بـ 3 ملايين دولار لدعم إستراتيجية الشراكة العالمية من أجل التعليم 2025، الذي أعلنه سمو ولي العهد، حفظه الله، يؤكد أن الرياض ستظل دائماً على رأس الدول المساهمة في كل ما من شأنه تحقيق التنمية والازدهار والسلام لشعوب العالم بأسره، لأن المملكة، حسبما أكد سمو ولي العهد، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه، وزير التعليم، تدرك أهمية تضافر الجهود في دعم المبادرات والبرامج الدولية التي تعزيز اقتصاديات التعليم ودعم الأنظمة التعليمية في الدول المستفيدة لتقديم خدمات تعليمية عالية الجودة لمن هم في أمس الحاجة لها، خاصة في ظل أزمة جائحة كورونا التي لا تزال آثارها تشكل تحدياً كبيراً لكثير من أنظمة التعليم حول العالم.
