طالبت المجموعة النيابية لحزب “سيودادانوس – المواطنون” في مجلس النواب الإسباني حكومة مدريد بتقديم إحصاء دقيق لأعداد القاصرين المغاربة غير المرافقين بذويهم الموجودين حاليا بشكل غير قانوني بمدينتي سبتة ومليلية.
وكان القاصرون المغاربة قد دخلوا سبتة، عقب أزمة الرباط ومدريد، مما أدى بنواب اسبان للجوء إلى البرلمان الأوروبي من أجل استصدار قرار ضد المغرب بسبب ما أسموه ” استغلال القاصرين غير المصحوبين في أزمة الهجرة”.
ودعا البرلمانيون في الحزب المذكور، الحكومة لتقديم رد كتابي حول الإجراءات التي اتخذتها خلال “أزمة الهجرة الخطيرة التي عانت منها المدينتان”، وتحديدا بشأن الأطفال الذين وصفت أوضاعهم بـ”المأساوية”.
في ذات السياق حذر البرلمانيون، حكومة بيديرو شانسيز من استغلال القاصرين المغاربة من قبل مافيات الدعارة والمخدرات، مشددين على ضرورة التعاون مع نظيرتها المغربية من أجل إيجاد الحلول وإنقاذ القاصرين.
واعتبرت الوثيقة أن حكومة سانشيز “متقاعسة” بخصوص حل هذه الأزمة، مشددة على ضرورة تحديد هوية أولئك القاصرين والتعرف على ظروف أُسرهم والمشاكل التي يعانون منها.
وكان المغرب، قد أعلن استعداده لاستعادة المهاجرين القاصرين غير المصحوبين الذين دخلوا إلى جيب سبتة الإسباني الشهر الماضي، مرجعاً “بطء” عملية إعادة المهاجرين إلى “عوائق بسبب الإجراءات المعقدة في بعض البلدان الأوروبية”.
وكان حوالي 10 آلاف شخص، معظمهم من الشباب المغربي قد دخلوا إلى سبتة ، بينهم1500 قاصر، وفقاً للسلطات الإسبانية. وأُعيد معظم المهاجرين الذين عبروا إلى سبتة على الفور إلى المغرب، لكن ظل هناك المئات من القصر غير المصحوبين بذويهم.