منتخباتنا الوطنية وخاصة الأولمبي والفئات السنية تحتاج الكثير من الخبرة والتدريب والاحتكاك والمعسكرات الخارجية من لعب وصقل مواهب، وتقليص أعداد الأجانب بالدوري السعودي، وإعطاء اللاعب المحلي فرصة البروز والإبداع، وحينما نطالب منتخبنا الأولمبي بنتائج مرضية ومشاركات ذات قيمة كروية عالية لا بد من التخطيط مسبقا وصناعة منتخب قوي قادر على المنافسة والعطاء وندرك حجم التحدي والمنافسة خارج الوطن، والجميع جاء للفوز والانتصارات وتحقيق أكبر عدد من الميداليات ورفع أعلام دولهم الفائزة، نعم خطوات ملؤها الإرادة وإثبات الذات وصنع منجزات تجير لصالح الوطن.

فالعمل الناجح والتخطيط السليم هما طريق بداية مشوار تحقيق البطولات، وميدالية طارق الحامدي الفضية أسعدتنا وسجلت باسم الوطن رغم أحقيته بالذهب، ولكن جاء التحكيم ظالما وغير نزيه ومع كل ما حصل صعد بطلنا صهوة المجد واعتلى منصات التتويج ورفع اسم الوطن عاليا.

ومبروك يا بطل، أما باقي الألعاب الأخرى للأسف مشاركات خجولة وضعيفة ولا ترتقي لحجم المنافسات وجاءت نتائجها مخيبة للآمال، وهذا ما كنت أؤكد عليه أننا نحتاج لتوسيع دائرة المشاركات والاهتمام بشكل أوسع بالفئات السنية ورسم خارطة طريق من قبل وزارة الرياضة للبدء من الآن في إنشاء أكاديميات رياضية متكاملة للفئات السنية والبراعم في الأندية، وإنشاء دوري خاص للفئات السنية تشرف عليه وزارة الرياضة مع جلب مدربين عالميين، على أن تقوم وزارة الرياضة بتوفير الملاعب والمقرات والصالات الرياضية وعيادات متكاملة للعلاج الطبيعي.

من هنا تأتي النتائج بإذن الله محفزة وقادرة على المنافسة وتحقيق منجز للوطن، حفظ الله وطني ومليكي ودام عزك يا وطن.

سلطان الايداء