عبدالرحيم كمال: بدعم الرئيس ستنتشر الثقافة والمعرفة فى كل قرية كما وصلت «حياة كريمة»

مداخلة السيسى منحتنى الأمل فى مواصلة الإبداع

الفتنة تواجه بالوعى.. وجيل الشباب الحالى الأعظم فى تاريخنا فمصر «ولادة»

ربما تكون المداخلة الهاتفية التى أجراها الرئيس عبدالفتاح السيسى مع برنامج «صالة التحرير» الذى تقدمه عزة مصطفى على قناة صدى البلد، فى أثناء استضافتها الكاتب عبدالرحيم كمال، أمس الأول، الموقف الأكثر محورية فى مسيرة السيناريست صاحب الأعمال الفنية البارزة فى تاريخ الدراما. دهشة كبيرة ارتسمت على وجه عبدالرحيم كمال، من أثر المفاجأة بمداخلة الرئيس، ويرجعها السيناريست البارز إلى أنه لم يكن يتوقع أبدًا أن يحظى حديثه فى البرنامج بمتابعة واهتمام رئيس الجمهورية، معتبرًا أن حديث الرئيس له بمثابة حديث مع ١٠٠ مليون مصرى.

وفى حواره مع «الدستور»، أكد «كمال» أن مداخلة الرئيس تمنحه الأمل فى مواصلة العطاء فى مجال الكتابة الفنية، مقدمًا ما يمكن وصفه بـ«روشتة» عاجلة للنهوض بأحوال حركة الثقافة وإحداث رقى فكرى فى المجتمع، وتفاصيل أخرى كثيرة.

■ بداية.. أكنت تتوقع أن يكون الرئيس متابعًا لسياق حديثك فى البرنامج؟

- أبدًا والله، لا أنا ولا القناة التى كنت ضيفًا عليها، وحين جاء صوته عبر الهاتف، شعرت بفرحة ودهشة وتبادلت النظرات مع الإعلامية عزة مصطفى مقدمة البرنامج، والأمر المفاجئ لى أنه قال إنه كان متابعًا للحوار وهو أمر منحنى أملًا كبيرًا، خاصة عندما قال لى: أنا أدعمك، فكأنه يقول لـ١٠٠ مليون مصرى «أنا أدعمكم»، وهذه هى المفاجأة الأكبر.

■ الرئيس قال إن حديثك يمتاز بالرقى الثقافى والفكرى.. كيف نعمم هذا الرقى على حياتنا العامة؟

- لا بد أن تكون قصور الثقافة موجودة بشكل حقيقى، وأن تكون هناك دور عرض ومسارح وملاعب فى كل مكان فى مصر، هناك أحلام كبيرة جدًا.

وكما استطاع الرئيس بمبادرة «حياة كريمة» الوصول لكل قرية، دورنا أن تصل الثقافة والفن لكل قرية، وسيحدث هذا بعون الله، فلدى الرئيس أحلام وطموحات واسعة لأهل بلده، وسيكون الله معه لكى يصل بالأنوار الفكرية والروحية إلى كل قرية، كما استطاع توصيل العمران لكل مكان على أرض مصر.

■ تحدث الرئيس عن توعية الأطفال وزرع حب الوطن فى نفوسهم، إلى جانب التركيز على إنتاج الأعمال التاريخية المحملة بإسقاطات تشرح الواقع المعاصر، فكيف تخطط لترجمة ذلك؟

- من الصعب الحديث عن ماهية الأعمال الآن، لكنها أحلام وأسرار أيضًا، ولا بد أن تأخذ وقتها الكامل لتختمر، ولا يصح أن أكشف عنها إلا حين تكون جاهزة ليراها الناس متجسدة على الشاشة.

وإذا تحدثنا عن الإطار العام فبالطبع أحلامى لها علاقة بالتاريخ ولها علاقة بالهوية المصرية، وسأوجه بعضها للطفل المصرى ليدرك أنه يعيش فى بلد يحترمه ويستحق التضحية بروحه فداءً له.

لدينا تاريخ عريق على جميع المستويات وإمكانيات هائلة سأسعى لتوظيفها معًا لإنتاج فنٍ راقٍ يستطيع أن يحرك مشاعر الناس ويكون بمثابة شحنة من الطاقة الإيجابية تساعدهم على المضى قدمًا فى خطط الإصلاح والبناء.

■ مداخلة الرئيس حمّلتك مسئولية كبيرة تتعلق بشباب مصر ومستقبلها.. كيف ترى ذلك؟

- «ربنا يعين ويساعد»، وثقتى فى الله كبيرة أنه سيساعدنى على تحمل المهمة الملقاة على عاتقى مادامت النية خير.

■ هل تملك مصر النخب المثقفة القادرة على استكمال مشروع التنوير والارتقاء الروحى والدينى، وترجمته إلى واقع ملموس؟

- نعم، لدينا المفكرون القادرون على تحقيق ذلك، لكن المهم إخلاص النوايا، وأن تكون الرغبات حقيقية وصادقة تمامًا مثل صدق وإخلاص الرئيس السيسى.

لسنا شعبًا هينًا، ودعم القيادة السياسية يعطى زخمًا كبيرًا للفكرة، وفى رأيى أن إجراء الرئيس مداخلة هاتفية مع كاتب ليس تكريمًا لشخص الكاتب فحسب، لكنه تكريم لمهنة الكتابة، وتقدير لدور الفن، هو تكريم لكل الكتاب.

العمل بالكتابة والفن يعنى أن تكون حارسًا لهوية هذا البلد وأمينًا على شعبه ومقدراته، هذا هو الدور الأساسى للمثقفين، فما بالك بأن تؤدى دورك تحت مظلة القيادة السياسية التى قطعت على نفسها عهدًا أمام الملايين بدعم هذا الدور وتذليل أى عقبات تواجهه، وهو وعد ليس حصرًا لى ولكنه يشمل جيلى بالكامل وأجيالًا قبلى وبعدى.

الدعم الرئاسى حافز مهم وقوى لأن تخرج أفكارنا للنور، حتى نرتقى بعقول الناس ونحصنهم ضد التطرف والأفكار الظلامية.

■ تحدثت عن الهوية الوطنية.. وقد كان لافتًا أن هيئة قصور الثقافة أصدرت مؤلفات فى هذا الصدد كانت الأكثر مبيعًا كيف ترى الأمر؟

- معظم من اشترى هذه الكتب من الشباب الذين يبحثون عن المعرفة والتعلم، لذا أقول إن رهانى على الشباب لم يكن خاسرًا أبدًا، فأنا أؤمن بوعى الجيل الصغير، الذى يبدأ من سن ١٦ عامًا حتى مشارف الثلاثين، الذى يبحث عن هويته، وهى هوية موجودة فى الجينات الحضارية للمصريين، فأى طفل فى مصر أضف إلى عمره سبعة آلاف سنة، هى عمر الحضارة المصرية، وجذور الهوية ممتدة فى كامل مصر شمالها وجنوبها، فالتاريخ والثقافة والفن والدين والأخلاق تجرى فى مجرى واحد، والرئيس السيسى يسعى فى بناء الإنسان المصرى عبر هذه التراكمات الحضارية، والرئيس داعم عظيم لكل من ينشد الوعى الصحيح ويبحث عن الجمال.

■ واجهت مصر سنوات صعبة، وحاليًا تواجه حملات لزرع الفتنة بدعم من بعض الدول.. فكيف نواجه ذلك؟ 

- قديمًا كانت الدول تحاول السيطرة بالقوة والاحتلال، لكنها حاليًا تستخدم الفتنة، وأصبحنا نجد من يتحدث مثلنا لكنه لا يشبهنا رغم ذلك، بل يسعى لإحداث الفتنة بيننا، والفتنة لا تقاوم إلا بالوعى والوضوح التام، فالباطل لا يدحره إلا الحق، ونحن الكتّاب حراس الحكاية، لذا فنحن مسئولون عن التوعية، لأن المؤامرة قديمة وستستمر للأسف، لذا علينا كلما خرجت أفعى الفتنة أن نقطع رأسها بسكين الوعى.

■ قلت سابقًا إن شباب الجيل الحالى هم الأقوى والأكثر وعيًا بين أجيال مصر.. فلماذا ترى ذلك؟ 

- «مصر ولادة»، ومن لقاءاتى ومتابعاتى للشباب يفاجئنى وعيهم وعدم ترددهم وقوة حديثهم، لذا أرى أن هذا الجيل، الذى ولد فى مصر منذ عام ٢٠٠٠ وبعدها جيل عظيم، ومن ولد بعد ٢٠١١ سيكون أعظم، وثقتى فى هؤلاء الشاب بلا حدود، فبين الأجيال الجديدة كتّاب محترمون، وسيخرج منهم فنانون وأدباء ورسامون، وستتفجر مواهبهم فى كل مجال، وستحدث بينهم «غربلة»، لذا فهم يستحقون أن أراهن عليهم طوال الوقت. 

■ أخيرًا.. ما الرسالة التى تحب أن توجهها للمصريين؟

أقول للشعب المصرى: نحن أمة تستحق، ومسألة تجديد الخطاب الدينى نحن جديرون بالقيام بها، لأن لدينا طاقة وتاريخًا ومستقبلًا عظيمًا بعون الله.

تاريخ الخبر: 2021-08-24 20:21:49
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 54%
الأهمية: 66%

آخر الأخبار حول العالم

رئيس نيجيريا يصل إلى الرياض - أخبار السعودية

المصدر: صحيفة عكاظ - السعودية التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-27 03:23:49
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 60%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية