اكد وزير الطاقة والمناجم” محمد عرقاب” أن زيارة وفد من إطارات المعهد الوطني للدراسات السياسية والاستراتيجية لدولة نيجيريا هذا الخميس بقيادة فوروني جوزافينو بارا مالتام مني الى الجزائر تَهْدِفُ إِلَى عَرْض التَجْرِبَة الجَزائِرِيَّة فِي مَجال بَلْوَرَة السِياسات العامَّة. وأضاف أنه خِلالِ هٰذا اللِقاء تِمُ التَطَرُّق إِلَى المَحاوِر الرَئِيسِيَّة لَإِسْتراتِيجِيَّة قِطاع الطاقَة وَالمَناجِم ، الَّذِي يَحْتَل مَكانَة هامَة فِي ٱِقْتِصادنا ، حَيْثُ يَرْتَبِط تَطْوِير المَحْرُوقات فِي الجَزائِر ٱِرْتِباطاً وَثِيقاً بِتَطَوُّرها الٱِجْتِماعِيّ وَ الٱِقْتِصادِيّ ، فَهُوَ يُشْكِل المُحَرِّك الرَئِيسِيّ لِلنُمُوّ الٱِقْتِصادِيّ ، وتحفيز القِطّاعات الأُخْرى خاصَّة الصِناعَة وَالفِلاحَة وَتَحِسِين الظُرُوف المَعِيشِيَّة لِلمُواطِنِيْنَ.وتابع الوزير ” تُعْتَبَر الجَزائِر مَن البُلْدان الرائِدَة مَن حَيْثُ التَغْطِيَة الكَهْرَبائِيَّة وَتَزْوِيد المُواطِنِيْنَ بِالطاقَة ، حَيْثُ نُسَجِّل تَغْطِيَة لِلطاقَة الكَهْرَبائِيَّة بِمُعَدَّل يَفُوق 99بالمائة وَ 63بالمائة بِالنِسْبَة لِلغاز الطَبِيعِيّ . كَما يَتِمَ تَلْبِيَة ٱِحْتِياجات المَواطِن مَن المُنْتِجات البِتْرُولِيَّة فِي كُلّ رُبُوع الوَطَن . وأكد الوزير ان”لِلمَعْلُومات التِي سَقَدِّمها للوفد، سَتَمْنَحهم الزِيارات المَيْدانِيَّة المُبَرْمَجَة عَلَى مُسْتَوَى مُنْشَآتِنا الغازِيَّة وَالمَنْجَمِيَّة ، نَظْرَة عامَّة عَنْ قُدُراتِنا وَخِبْراتِنا فِي مَجال الطاقَة وَالمَعادِن ، وَالَّتِي تُعَدُّ ثَمْرَة خَمْسين (50) عاماً مَن العَمَل فِي المَيْدان.واضاف الوزير أن نَيْجِيريا تعد كَذلِك عُنْصُراً فاعِلاً رَئِيسِيّاً فِي عالَم الطاقَة ، لِذا مِنَ الضَرُورِيّ أَن نَعْمَل سَوِيّا مَن أَجَل بِناء مُسْتَقْبَل الطاقَة فِي إِفْرِيقِيا ، مَن خِلال تَعْزِيز العَلاقات الثُنائِيَّة بِالنَظَر إِلَى الإِمْكانات الطاقوية الكَبِيرَة المُتَوَفِّرَة فِي البَلَدَيْنِ مشيرا الى مَشْرُوع أُنْبُوب أَلْغاز العابِر لِلصَحْراء (TSGP) الَّذِي يُعْتَبَر أَحد المَشارِيع الإِسْتراتِيجِيَّة لِلشَّراكَة الجَدِيدَة لِتَنْمِيَة افْرِيقِيا (NEPAD)، حَيْثُ يَهْدِف هٰذا المَشْرُوع إِلَى رَبْط حُقُول أَلْغاز الطَبِيعِيّ فِي نَيْجِيرِيا بِأُورُوبّا ، بِٱِسْتِخْدام شَبَكَة خُطُوط أَلغاز الجَزائِرِيَّة .وَأكد الوزير عَلَى أَنَّ “الجَزائِر تُولِي ٱِهْتِماماً خاصّا لِلإِنْجاز السَرِيع لِهذا المَشْرُوع الكَبِير الَّذِي سَيُعْطِي دُفْعَة جَدِيدَة لِلعَلاقات بَيْنَ بَلَدَيْنَا ، مِن حَيْثُ تَطْوِير التَعاوُن الفَنِي وَالتِكْنُولُوجِيّ وَبِناء القُدُرَات وَسَيُحَقِّقُ فَوائِد ٱِجْتِماعِيَّة وَٱِقْتِصادِيَّة كَبِيرَة فِي دُوَل العُبُور( الجزائر، نيجيريا و النيجر)، مَعَ ٱِحْتِرام حِمايَة البِيئَة وَالتَنْمِيَة المُسْتَدامَة .
عادل امين