انطلق اليوم الأحد تصوير أولى مشاهد فيلم "الباب الأخضر" وهو من تأليف الكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة أحد رواد مؤلفي الجيل الماضي، ويعد من أهم شيوخ الدراما التلفزيونية والسينمائية.

"الدستور" تواصلت مع نسرين، ابنة الراحل أسامة أنور عكاشة التي كشفت خلال الحوار كواليس التحضير لفيلم "الباب الأخضر" وخوض الفنان إياد نصار له، كما تحدثت عن رؤية أبيها الراحل أثناء كتابته للأعمال السينمائية والتلفزيونية، ونيتها في خروج أعمال فنية جديدة قام أبيها بكتابتها قبل وفاته.

◘ في البداية.. كيف جاءت فكرة خروج قصة فيلم "الباب الأخضر" للنور؟

- الفيلم كان متواجدًا منذ فترة طويلة ويعتبر من أقدم الأفلام التي كتبها أبي رحمه الله، وذلك خلال فترة الثمانينيات ضمن مجموعة من الأفلام التي كتبها قبل رحيله، وأنا معتادة أن أقوم بالبحث في أوراق أبي وقراءتها حتى استقرينا على هذا العلم أن يتم تنفيذه بالشكل الذي يليق به.

◘ ما كواليس تولي المخرج رؤوف عبد العزيز إخراج الفيلم؟

- عندما سمعني المخرج رؤوف عبد العزيز في إحدى اللقاءات أتحدث عن هذا الفيلم تواصل معي، وطلب أن يقوم بتنفيذه، خاصة أنه شغوف بأعمال أبي وعندما قام بقراءته بدت عليه ملامح السعادة والشعور بالفرحة لما يتضمنه العمل من أحداث، ما أثار حماسه لتقديمه وأصر على ذلك، فاتفقنا على الفور ولم أكن أتخيل أن هذا الفيلم نجهزه بهذه السرعة، وفي الحقيقة أرى أن المخرج رؤوف عبد العزيز يبذل مجهود يحسب له ليخرج العمل في أفضل صورة ممكنة، لذلك أجده مناسب جدًا لتولي هذه المهمة.

كيف جاء اختيار الأبطال؟

في الحقيقة لا أفضل أن أتدخل في التفاصيل وكل شئ، لكن في هذا العمل تحديدًا وبشكل خاص حرص المخرج رؤوف عبد العزيز على أن يشاركني آراءه خلال فترة التحضير له واختيار الأبطال، وهو ما اتفق معي عليه في البداية خاصة في تعديل السيناريو الخاص بالفيلم، وبعد مفاوضات خلال اثناء التحضيرات شاركني أيضًا رأيي في اختيار الابطال وأشكره على ذلك بشدة، ولكني قولت له أنني أثق في اختياراته ورؤيته الفنية وأوافق على اختياراته بشدة دون معرفتها، وسعدت جدًا بكل الفنانين المشاركين في العمل.

◘ كان الكاتب الراحل يفضل اختيار الممثلين بأعماله التي يكتبها.. هل تسيرين على خُطاه؟

- بصراحة أنا أؤمن جدًا بأن "كل عصر وله أذان" فأراعي بشدة أن أعطي فقط الموافقة لخروج العمل إلى النور دون أن أتدخل في تفاصيل، وكان من الممكن أن الأمر يختلف في وجود أبي، ومن الممكن فقط أن أعطي رأيي خاصة وإن كنت على علم بأن الفنان الفلاني كان أبي يريد ترشيحه لهذا الدور، لكن المخرج في النهاية له مطلق الحرية في اختيار الأبطال، وهو ما كان يفعله أبي بالفعل كان يناقش فقط ولكن لم يفرض رأيه.

◘ هل حدثت تعديلات في سيناريو "الباب الأخضر"؟

كان أبي لا يحب التعديلات على السيناريو التي يقوم بكتابتها، لذلك نوهت على المخرج رؤوف عبد العزيز في بداية الأمر أن يأخذ السيناريو كما هو، ومن الممكن فقط تغيير العصر وما شبه، لكن لم يتركني أستكمل حديثي فوجدته حريص جدًا على أن لا يغير في النص، خاصة أنه جاهز بكل تفاصيله، وأكد لي أنه مذاكر فكر أبي بحرص ودقة شديدة، ويحاول أن يصل إلى ما كان يريد أبي أن يقوله بين السطور.

كان مسلسل "موجة حارة" آخر أعمال الكاتب الراحل وخاض بطولته إياد نصار.. هل لهذا الأمر دور في اختيار البطل نفسه لـ"الباب الأخضر"؟

في الحقيقة الأمر جاء بالصدفة بحتة، لكنه كان أول المرشحين لبطولته، حتى أنني عندما كنت أهنئ إياد نصار بهذا الفيلم، أعرب عن سعادته بهذه الفرصة الثانية بعد مسلسل "موجة حارة" بأن يكون بطل لعمل من كتابة أبي، وعبر عن تحمسه الشديد لخوض بطولة هذا العمل.

◘ هل هناك أعمال فنية اخرى ستخرج للنور من كتابة أسامة أنور عكاشة؟

- لا توجد خطة بعينها لخروج أعمال فنية أخرى بتوقيع أبي للنور خلال الفترة المقبلة، وأتمنى أن أخرج الكثير من أعماله ولكني أفضل التمهل في مثل هذه الأمور، خاصة أن أبي كان يتأنى في خروج أعماله للنور ولا يريد مجرد الحضور بالساحة فقط، لذلك أسير على خطاه، فلا أخرج أي عمل إلا إذا تم لتحضير له بدقة وأن يكون المولي مسئوليته شخص دارس جيدًا موار أبي الفني مثلما يحدث بفيلم "الباب الأخضر".

◘ ماذا عن أعماله السينمائية والتلفزيونية الجاهزة؟ 

- هناك 4 أعمال سينمائية جاهزة بالفعل مثل "الاسكندراني" الذي كان أبي متحمس له بشدة ويتمنى خروجه، وهناك فيلم أيضًا بعنوان "قلب الفيلم" وفيلم أخر "سلمى يا سلامة"، و"في عين الشمس" وأعمال أخرى متنوعة وسكك مختلفة تمامًا عن بعضها البعض، أما الأعمال الدرامية التلفزيونية فلم تكن جاهزة بالكامل فهناك أعمال بالفعل كان قد بدأ كتابتها ولكن بعدد حلقات قليلة، كما أنه ترك معالجات وروايات واعمال إذاعية.