صدر حديثاً كتاب: «شخصيات في الذاكرة» في جزئه الثاني للأديب عبدالله بن سالم الحميد، من الحجم المتوسط وبلغ عدد صفحاته (144) صفحة، ويتحدث الكتاب عن سيرة شخصيات كان لها حضورها ودورها وتأثيرها في هذا العصر.

وفي مقدمة الإصدار تحدث المؤلف بقوله: (في تجربتي الأولى في إعداد الجزء الأول من «شخصيات في الذاكرة» كان اختيار الشخصيات لإعداد سلسلة من حلقات برنامج إذاعي يبثّ عبر الأثير من «إذاعة الرياض» أستضيف في كل حلقة نخبةً من الأدباء والفقهاء المعبّرين للتحدث عن الشخصية المختارة، التي قدّمتها للمتلقين، على مدى ثمانية عشر شهراً من الإعداد والتقديم، إلى أن توقف البرنامج، واختيرت ستة عشر شخصية ممن كان لها حضورها وشأنها وفاعليتنا في نسيج المجتمع، لكن هذا الجزء يختلف من حيث الإعداد والإنجاز، حيث إنني عشت مع شخصيات في هذا الجزء منذ البدء، منذ النشأة». وجاء في هذا الإصدار جاء تحت عنوان: «ذكرى الشّعر عن والدي» الذي تحدث فيه المؤلف بقوله: في حياة والدي نسجتُ أمشاجاً من الخواطر والهواجس الشّعرية عنه -رحمه الله- لا أذكر منها ما يمكن أن أدونه هنا، وبعد رحيله ظهيرة يوم الأحد 15 /2/ 1395هـ تعثرت المشاعر وتلعثم البوح عن التعبير عن الحزن الذي يعانيه بفراقه، ومضى شهر وأكثر دون أن تتمخض الذاكرة والقريحة بقصيدة أو أبيات شعرية، وانبثقت التساؤلات من أعز الأصدقاء عن الرثاء لأعز الأحباب أذكر منها سؤال صديقي عبدالله بن عبدالمحسن التويجري عن رثائي لوالدي فانطلقت أولى قصائدي في رثائه بعنوان: «خفقات قلب حزين».

وفي خاتمة الكتاب قالت أ. حنان بنت عبدالعزيز آل سيف عن كتاب: «شخصيات في الذاكرة» الجزء الأول: (الكتاب الذي يقع بين ناظري الآن، هو شخصيات متألقة، وزمرة متفوقة، وكوكبة مضيئة لأعلام عاصروا مدلهمات الأيام، وسبروا علوم الزمان، فبرزوا وبرزوا، وتعالوا وأعلوا، وتعلموا وعلّموا، فلله درهم، ولله عطاؤهم علماً وهمّة وقصداً ومسلكاً، فهم كما قال شاعر النيل حافظ إبراهيم في وصفه الضخم لدرر اللغة العربية:

وسعت كتاب الله لفظاً وآية

وما ضقت عن آيٍ به وعظات

لقد وسع هؤلاء الأعلام الأفذاذ، الدنيا بالعلم، وديننا بالعمل وحسن التأسي، فغدوا مضرب المثل، ومقتدى منقطع النظير، فهم في فراديس التاريخ ماضون، وفي دنيا العلوم متقدمون، وفي نعيم البحث ساطعون، أصدر فيهم الأديب المضيء عبدالله الحميد برنامجاً إذاعياً زاخراً».

تجدر الإشارة أنه سبق أن صدر للمؤلف كتاب: «شخصيات في الذاكرة - الجزء الأول» وكانت فكرته ومادته في الأساس نابعة من برنامج إذاعي للمؤلف بعنوان «رجال في الذاكرة» كان يقدمه في عام 1418هـ، في «إذاعة الرياض».