اذا كان الفلاحون بأغلب مناطق ولاية جيجل سيما المنتمين منهم لشعبة الزيتون قد دفعوا ثمنا غاليا من جراء الحرائق الأخيرة التي شهدتها مناطق واسعة من الولاية فان اقتصاد عاصمة الكورنيش تكبد بدوره خسائر معتبرة جراء هذه الحرائق في ظل الأضرار التي لحقت بالثروتين الزراعية والحيوانية والتي ربما احتاجت الولاية الى سنوات لتجاوز مخلفات هذه الخسائر . وتأتي ثروة الفلين التي تشكل رقما صعبا في اقتصاد الولاية 18 في مقدمة الثروات التي تضررت من الحرائق الأخيرة حيث تشير آخر الإحصائيات الى دمار هائل في أشجار الفلين على مستوى البلديات الجبلية التي مستها الحرائق الأخيرة ، بل وتذهب مصادر على صلة بالملف الى الحديث عن احتراق أكثر من نصف مليون شجرة فلين على مستوى المناطق التي طالتها النيران وهو رقم تقريبي ومرشح للتضاعف مرات ومرات سيما بعد احصاء الخسائر الناجمة عن حرائق ال72 الماضية الأمر الذي يعطي صورة واضحة وجلية عن الخسائر التي سيتكبدها اقتصاد الولاية من وراء هذه الحرائق على اعتبار أن مادة الفلين تشكل رقم مهم في معادلة الصادرات بالنسبة لعاصمة الكورنيش التي اعتادت على تصدير شحنات من هذه المادة في شكل خام أو نصف مصنع نحو العديد من الدول الأوروبية وحتى الآسيوية وهو ماكشف آخر تقرير لإدارة ميناء ميناء جنجن . الى ذلك أعلنت المديرية الولائية للحماية المدنية عن اخماد كل الحرائق التي شهدتها الولاية خلال الثلاثة أيام الأخيرة والتي بلغ عددها 27 حريقا ومست مالايقل عن 18 بلدية من الولاية ، وجاءت عملية اخماد هذه الحرائق التي تعد الاس,ا منذ حرائق جويلية وأوت الماضيين والتي أتت على أكثر من 4 آلاف هكتار من الغابات بعد الإستنجاد بوحدات اضافية من عناصر الإطفاء والعشرات من عناصر محافظة الغابات .
أ / أيمن
