لم يجد مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي FBI على أي أدلة تثبت الادعاءات بأن السعودية اخترقت هاتف مؤسس شركة أمازون جيف بيزوس، ونُظر في التحقيق في تلك الادعاءات على أنها منخفضة القيمة، وفقا لما ذكرته صحيفة "وول ستريت جورنال".

وكان السفارة السعودية في واشنطن أكدت في يناير 2020 أن فكرة اتهام المملكة بالتورط في هذا الأمر "سخيفة". وطالبت السفارة آنذاك بإجراء التحقيقات لكشف الحقائق.

واتهم بيزوس مالك صحيفة "واشنطن بوست"، شركة "أمريكان ميديا" المالكة لصحيفة "ناشونال إنكوايرر" بمحاولة ابتزازه بالتهديد بنشر "صور خاصة"، قيل إنه أرسلها إلى صديقته، ما لم يصرح علانية بأن تقرير الصحيفة الأمريكية الخاص به ليست له دوافع سياسية. ووفقا لبيزوس، كانت الشركة تطالب بإصدار بيان كاذب يقول فيه إنه "ليس لديه معرفة أو أساس يشير إلى أن تغطية أمريكان ميديا كانت لها دوافع سياسية".

وكانت تفاصيل حساسة في القضية نشرت وأكدت أن السعودية لا علاقة لها بهذه القضية، الأمر الذي دعا وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير متهمي بلاده بالتورط في اختراق هاتف رئيس شركة "أمازون" إلى "الاعتراف بخطئهم".

وقال الجبير عبر حسابه على تويتر آنذاك: "الآن اتضحت الحقائق فيما يسمى بقضية اختراق هاتف جيف بيزوس، وأن لا علاقة للمملكة بهذه المزاعم كما أكدنا في حينه". ومضى متسائلا "هل سيعترف الذين اتهموا المملكة وحاولوا الإساءة لسمعتها بشكل علني للحفاظ على مصداقيتهم؟".