صحيفة أمريكية تكشف أسرار عجز إسرائيل عن ضرب برنامج إيران النووي

أكدت مصادر إسرائيلية، اليوم السبت، أن تل أبيب غير قادرة حاليا على تنفيذ هجوم يدمر أو يعطل برنامج إيران النووي بشكل كبير، مشيرة إلى أن دولة الاحتلال في حاجة إلى عامين على الأقل للاستعداد لـ"هجوم جوهري" ضد طهران لتعطيل برنامجها النووي.

 

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، في تقريرها، عن مصادر إسرائيلية إن دولة الاحتلال الإسرائيلي هددت بضرب إيران لكنها لا تعتزم فعل ذلك في أي وقت قريب، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية الوحيدة القادرة حاليا على استهداف نووي إيران بشكل يوقفه بالكامل.

 

وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن الهجمات الصغيرة لتعطيل بعض أجزاء نووي إيران مؤقتا الخيار الأسهل حاليا بالنسبة لدولة الاحتلال، كما انها لا تمتلك طائرات تزويد الوقود "الحيوية" لأي عملية لاستهداف طهران بجانب عدم امتلاكها مقاتلات قادرة على حمل القنابل الخارقة للتحصينات.

ونوهت نيويورك تايمز بأن إسرائيل لا تمتلك القدرة حاليا على استهداف منشأتي "نطنز" و"فوردو" الإيرانيتين، مشيرة إلى أن دولة الاحتلال هددت بعمل عسكري لتدمير برنامج إيران النووي إذا لزم الأمر لكن مسؤولي الدفاع يقولون إن إسرائيل لا تملك القدرة، على الأقل ليس في أي وقت قريب.

 

وذكرت الصحيفة الأمريكية إن العديد من المسؤولين والخبراء العسكريين الإسرائيليين الحاليين والسابقين يقولون إن إسرائيل تفتقر إلى القدرة على شن هجوم يمكن أن يدمر، أو حتى يؤخر بشكل كبير، برنامج إيران النووي، على الأقل في الوقت القريب. 

 

ويقول الخبراء والمسؤولون بحسب الصحيفة، إن ضربة عسكرية على نطاق أصغر قد تلحق الضرر بأجزاء من البرنامج النووي الإيراني دون إنهائه تمامًا في وقت قريب لكن الجهود الأوسع لتدمير عشرات المواقع النووية في أجزاء بعيدة من إيران وهو نوع الهجوم الذي هدده المسؤولون الإسرائيليون سيكون خارج نطاق الموارد الحالية للقوات المسلحة الإسرائيلية.

 

من جانبه، قال ريليك شافير- جنرال متقاعد في سلاح الجو الإسرائيلي كان طيارًا في هجوم عام 1981 على منشأة نووية عراقية: "من الصعب جدًا - بل من المستحيل - إطلاق حملة من شأنها أن تعتني بكل هذه المواقع، و القوة الجوية الوحيدة التي يمكنها الاستمرار في حملتها هي القوات الجوية الأمريكية".

 

وأوضح شافير أن لدى إيران عشرات المواقع النووية، بعضها في أعماق الأرض يصعب على القنابل الإسرائيلية اختراقها وتدميرها بسرعة، كما أن سلاح الجو الإسرائيلي ليس لديه طائرات حربية كبيرة بما يكفي لحمل أحدث القنابل الخارقة للتحصينات، لذلك يجب قصف المواقع المحمية بشكل متكرر بصواريخ أقل فعالية، وهي عملية قد تستغرق أيامًا أو حتى أسابيع.

 

وكشفت "نيويورك تايمز"، عن أن المناقشة الأخيرة للهجوم العسكري على إيران جزء من حملة ضغط إسرائيلية للتأكد من أن الدول التي تتفاوض مع إيران في فيينا لا توافق على ما يعتبره المسؤولون الإسرائيليون "صفقة سيئة"، فهي اتفاق من وجهة نظرهم لن يمنع إيران من تطوير أسلحة نووية.

 

فيما قال مسؤول أمني كبير حالي إن إسرائيل لا تملك حاليًا القدرة على إلحاق أي ضرر كبير بالمنشآت الموجودة تحت الأرض في ناتانز وفوردو، وسيكون مثل هذا الجهد معقدًا بسبب نقص طائرات التزود بالوقود، لأن القدرة على التزود بالوقود أمر بالغ الأهمية بالنسبة للمهاجم الذي قد يضطر إلى الطيران لأكثر من 2000 ميل ذهابًا وإيابًا، وعبور الدول العربية التي لا تريد أن تكون محطة للتزود بالوقود لضربة إسرائيلية.

 

وبحسب الصحيفة، طلبت إسرائيل ثماني ناقلات جديدة من طراز KC-46 من شركة Boeing بتكلفة 2.4 مليار دولار، ومن غير المرجح أن تستقبل إسرائيل حتى واحدة قبل أواخر عام 2024، وبصرف النظر عن القدرة على إصابة الأهداف، سيتعين على إسرائيل أن تصد في نفس الوقت الطائرات المقاتلة الإيرانية وأنظمة الدفاع الجوي.

 

ومن المرجح أن يؤدي أي هجوم على إيران إلى هجمات انتقامية من حلفاء إيران الذين سيحاولون إجبار إسرائيل على خوض حرب على عدة جبهات في وقت واحد كما أن القدرات الدفاعية الإيرانية أقوى بكثير مما كانت عليه في عام 2012، عندما نظرت إسرائيل بجدية في الهجوم، بخلاف أن مواقعها النووية محصنة بشكل أفضل ولديها المزيد من صواريخ أرض - أرض التي يمكن إطلاقها بسرعة من الأنفاق،  حسب نيويورك تايمز.

تاريخ الخبر: 2021-12-18 19:23:58
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 58%
الأهمية: 54%

آخر الأخبار حول العالم

السجن 4 سنوات لصاحبي أغنية “شر كبي أتاي”

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 18:26:44
مستوى الصحة: 53% الأهمية: 52%

السجن 4 سنوات لصاحبي أغنية “شر كبي أتاي”

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-04-29 18:26:50
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 52%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية