تقرير إيطالي: النزاع في إثيوبيا خرج عن السيطرة ويهدد بإضعاف سياسة الدولة
تقرير إيطالي: النزاع في إثيوبيا خرج عن السيطرة ويهدد بإضعاف سياسة الدولة
قال موقع "فاتيكان نيوز" الإيطالي، إن الصراع في إثيوبيا أصبح الآن "خارج عن السيطرة" ويهدد بإضعاف سياسة الدولة، في وقت تعددت فيه جبهات القتال واصطفاف الجماعات المسلحة ضد الحكومة الإثيوبية، مع استمرار الفوضى والعنف وجرائم الحرب المستمرة منذ أكثر من عام وأودت بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص.
وأشار الموقع إلى تصاعد المواجهات بين القوات الحكومية وقوات جبهة تحرير تيجراي في الفترة الأخيرة، مضيفًا أن استمرار الصراع وامتداده تسبب في خسائر فادحة يتحمل المدنيون العبء الأكبر منها، من مذابح وخطف وانتهاكات لحقوق الإنسان الدولية والقانون الإنساني الدولي واللاجئين، قد يشكل بعضها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فضلًا عن نزوح أكثر من مليوني مواطن.
وأضاف إنه بعد مرور عام على النزاع، أعلنت منظمة الأمم المتحدة عن فتح تحقيقا دوليا حول التجاوزات والانتهاكات فى إثيوبيا، وإنشاء لجنة خبراء دولية للتحقيق في الوضع الخطير في الدولة الواقعة في القرن الإفريقي، وجمع الأدلة حول انتهاكات حقوق الإنسان، بهدف تحديد المسئولين عن مثل هذه الوحشية غير المسبوقة، حيث اقترح الاتحاد الأوروبي القرار وتمت الموافقة عليه في 17 ديسمبر الجاري في نهاية جلسة خاصة عن إثيوبيا بأغلبية 21 صوتًا مقابل 15.
وتابع استمرت الفوضى والعنف في إثيوبيا وسيادة الدولة تتجه نحو الإنحدار دون ضبط النفس، وهو تم استنكاره وإدانته عدة مرات من قبل الكنيسة والزعماء الدينيين، تنغمس البلاد في صراع خارج عن السيطرة تتعدد فيه جبهات القتال، مشيرة إلى إعلان تسع مجموعات إثيوبية معارضة، من مختلف الأقاليم والعرقيات من بينها الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي وجيش تحرير أورومو، عن تحالف سياسي بهدف إسقاط النظام الحاكم في أديس أبابا، بالتزامن مع تقدم جيوش التيجراي نحو العاصمة من الشمال.
ولفت إلى أنه بالرغم من تزايد الدعوات الدولية والتحركات الدبولماسي لإنهاء الحرب ووقف إطلاق النار وإرساء السلام في إثيوبيا، إلا أنها لا تزال غير مسموعة حتى الآن، مضيفة أن جميع الشخصيات السياسية والدينية دعت في الأيام الأخيرة إلى الحوار والصلاة من أجل التوصل إلى وقف الأعمال العدائية في أسرع وقت ممكن.
