الذكرى الثالثة للثورة: قوات الأمن السودانية تطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في الخرطوم

صدر الصورة، Getty Images

التعليق على الصورة،

متظاهرون يشاركون في إحدى المسيرات التي انطلقت في الخرطوم الأحد.

أطلقت قوات الأمن السودانية الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين في محاولة لمنع تقدم المسيرات المؤيدة للديمقراطية في العاصمة الخرطوم باتجاه القصر الجمهوري .

ويشارك الآلاف من السودانيين في المسيرات، التي دعت إليها أحزاب سياسية وتجمعات نقابية ومهنية في السودان، للتعبير عن رفض الانقلاب العسكري وللمطالبة بحكم مدني، وذلك بالتزامن مع الذكرى السنوية الثالثة للثورة السودانية، التي أطاحت بحكم الرئيس عمر البشير.

وحث رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس قوات الأمن السودانية على احترام حق المتظاهرين في الاحتجاج والتعبير السلمي.

وهتف المتظاهرون بشعارات ضد قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، الذي قاد الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.

ومن أبرز الشعارات التي رفعت "الشعب يريد إسقاط البرهان" و "لا تفاوض، لا شراكة ولا شرعية".

تخطى مواضيع قد تهمك وواصل القراءة
مواضيع قد تهمك
  • مظاهرات السودان: مئات الآلاف يخرجون في احتجاجات تطالب بحكم مدني للبلاد
  • مظاهرات السودان: الآلاف يحتجون في شوارع الخرطوم ومدن أخرى ضد اتفاق حمدوك والبرهان
  • انقلاب السودان: خمسة قتلى وعشرات الجرحى في مظاهرات مناهضة لمجلس السيادة الجديد
  • انقلاب السودان: مقتل 3 متظاهرين في "مليونية 30 أكتوبر" والجيش يعزل العاصمة

مواضيع قد تهمك نهاية

وكانت قوات الأمن في ولاية الخرطوم قد استبقت المظاهرات بإغلاق الطرق الرئيسية وجميع الجسور التي تربط مدن العاصمة الثلاث، الخرطوم وأمدرمان والخرطوم بحري.

وأعلنت السلطات السودانية الأحد عطلة رسمية في البلاد بمناسبة حلول الذكرى الثالثة للثورة.

تخطى البودكاست وواصل القراءة
البودكاست

تابوهات المراهقة، من تقديم كريمة كواح و إعداد ميس باقي.

الحلقات

البودكاست نهاية

هيومن رايتس ووتش والعفو الدولية تطالبان السودان بالإفراج عن المحتجزين منذ بداية الانقلاب

حمدوك يعفي قائد الشرطة السودانية ونائبه من منصبيهما

وقد انطلقت بالفعل المسيرات المؤيدة للديمقراطية في العديد من المدن والبلدات السودانية بهذه المناسبة. ونظم هذه المسيرات متطوعون منخرطون فيما يسمى بلجان المقاومة.

ومنذ الانقلاب العسكري، تخرج مظاهرات ومسيرات احتجاجية للتعبير عن رفض الانقلاب والمطالبة بالحكم المدني الخالص.

ويدين الكثير من السودانيين الاتفاق الذي وقعه رئيس الوزراء عبدالله حمدوك مع الجيش على تقاسم السلطة. ويطالبون بحكومة مدنية خالية من العسكريين.

لكن حمدوك أعاد التأكيد على موقفه، في خطاب في الذكرى الثالثة للثورة، بأنه عقد الاتفاق مع الجيش ليس من أجل مصالح شخصية أو تحت ضغط من أحد وإنما من أجل حقن الدم السوداني.

وقال رئيس الوزراء إن البلاد "تواجه تراجعا كبيرا في مسيرة الثورة"، مشيرا إلى أن "ذلك التراجع يهدد أمن واستقرار البلاد ووحدتها".

وشدد حمدوك على ضرورة توافق القوى السياسية على ميثاق سياسي لإنجاز ما تبقى من قضايا الثورة كالسلام والأمن ومعيشة الشعب. ودعا المشاركين في مظاهرات ومسيرات الأحد إلى الالتزام بالسلمية، التي هي من شعارات الثورة، كما قال.

كما أكد البرهان، في كلمة، بمناسبة ذكرى الثورة، عزمه الوصول إلى دولة مدنية عبر انتخابات حرة ونزيهة عقب نهاية الفترة الانتقالية.