انطلقت فعاليات وبرامج اليوم العالمي للغة العربية 2021م تحت شعار «اللغة العربية والتواصل الحضاري» والتي تنظمها إدارة تعليم منطقة الرياض بمشاركة جميع الإدارات ومكاتب التعليم والمدارس الحكومية والأهلية، ويأتي الاحتفاء تعزيزًا لمكانة " العربية " وأهميتها وتاريخها وتراثها العريق بوصفها لغة القرآن الكريم الخالدة المعبّرة عن الهوية الإسلامية الوطنية ولحضورها المتفرّد عالميًا كونها أكثر اللغات الإنسانية انتشارًا.

حيث أقامت إدارتا الإشراف التربوي للبنين والبنات ملتقى " العربية " الإبداعي (عن بعُد) تحت شعار " اللغة العربية والتواصل الحضاري " وذلك ضمن فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية 2021 برعاية مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية الأستاذة فتح العرفج وحضور مديرة إدارة الإشراف التربوي للبنات الأستاذة نجلاء النفيعي ومشاركة عدد من المشرفين والمشرفات التربويات والمعلمين والمعلمات والمهتمين والمهتمات بشؤون اللغة العربية.

ونوّهت مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية الأستاذة فتح العرفج في كلمتها خلال الملتقى بعلو منزلة اللغة العربية وشرفها وجمالها بقولها " أنه لا يُوصف في حرم الجمال جمالُ، ولا يُحكى بعد لغة القرآن حكاية " مضيفةً أنها قلب اللغات النابض ويكفيها شرفًا نزول القرآن الكريم بها.

وقد اُستهلت جلسات الملتقى بمحاضرة بعنوان " حكاية اليوم العالمي للغة العربية " قدمها الدكتور زياد الدريس- مؤسس اليوم العالمي للغة العربية ومندوب المملكة لدى منظمة اليونسكو سابقا- تحدَّث خلالها عن تأسيس اليوم العالمي للعربية والأهداف والعقبات والآمال والتطلعات.

تلا ذلك مشاركة لأستاذة الأدب القديم بجامعة الملك سعود الدكتورة هند المطيري بإلقائها قصيدتين بعنوان " ما ذا سنثني وقد أثنى الله بها " و" حسناء العروبة " نالت استحسان الحضور.

عقب ذلك ألقى رئيس قسم اللغة العربية بتعليم الرياض الأستاذ موسى القرني قصيدة بعنوان " التوق للفصحى " حظيت بإعجاب المشاركين.

وفي ختام الملتقى ألقت أستاذة الأدب والنقد الحديث بجامعة الأميرة نورة محاضرة بعنوان " اللغة العربية والتواصل الحضاري "، وقد شهدت جلسات الملتقى بإدارة مشرفة اللغة العربية الأستاذة فوزية الزامل تفاعلات ثرية من الحضور.

وضمن فعاليات الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية التي تنظمها الإدارة العامة للتعليم أقامت إدارة رياض الأطفال ملتقى تحت شعار "اللغة العربية والتواصل الحضاري" برعاية مساعدة المدير العام للشؤون التعليمية للبنات الأستاذة فتح العرفج التي أكدت في كلمتها على أهمية اللغة ودورها في تعزيز التواصل العلمي والثقافي والحضاري بين الشعوب، لافتةً إلى أن الاحتفاء العالمي باللغة العربية سنويًا دلالةٌ على عظم منزلتها كونها لغة القرآن.

كما أشارت إلى أن برامج الاحتفاء في المدارس تأتي بهدف رفع الوعي لدى طلابنا وطالباتنا بمكانة اللغة العربية التي تمثل هويتنا الإسلامية والوطنية التي نعتز بها ونفتخر.

هذا وشاركت الأستاذة أمل المالكي - ماجستير أدب وبلاغة بورقة عن " المسرح السعودي ودوره في تنمية المحصول اللغوي لدى الطفل" وتناولت دور الكتاب السعوديين المبدعين في كتابة روايات الأطفال، مسلطةً الضوء على أهمية الحوار والقدرة على التعبير بلغة عربية سليمة وواضحة، كما تطرقت إلى لغة الطفل وسُبل تطويرها، وكيفية بناء الثقة في نفسه والتعبير عن مشاعره من خلال المسرح.

كما شاركت الدكتورة وفاء الطجل-أستاذة فلسفة التعليم بمحاضرة عن " بناء المهارات اللغوية التأسيسية لتلاميذ المرحلة الأولية ورياض الأطفال" أكدت خلالها على أهمية وجود المسرح في مدارس الأطفال، ولشرح واقع الفصحى استشهدت بقول ابن خلدون في اكتساب اللغة: "كانت ملكة العربية تُكتسب طبيعيًا بالسماع ،حيث كان المتكلم ينشأ في وسط لغوي كله عربية فصحى فلا يحتاج إلى أن يتعلمها على يد معلم، وبهذا فُسر القول الشائع بأن (العربية طبعٌ في العرب) لكن هذه الملَكة فسدت بسبب اختلاط العرب بالعجم، لذلك لم يعد السماع وسيلة كافية لتعلم اللغة الفصحى". وأضافت: أنَّ الطفل لكي يتعلم اللغة لابد أن يدرك أولاً المسموع والمنطوق من اللغة ويتمكن منه قبل تقديم المدلولات الرمزية والتي هي رموز الكتابة الألفبائية.