قبل 48 ساعة من موعد إجراء الانتخابات الرئاسية، شهدت العاصمة طرابلس أمس، تحرك الميليشيات المسلحة لمحاصرة مقار الحكومة والمجلس الرئاسي في طرابلس، ما أدى إلى إغلاق بعض الطرقات بسواتر ترابية أبرزها مداخل أبو سليم وباب بن غشير.
وذكرت مصادر ليبية أن عربات مدرعة وآليات عسكرية انتشرت في عدة تقاطعات للطرق في منطقة عين زارة الواقعة جنوب شرقي طرابلس، ومنطقة خلة الفرجان ومناطق مجاورة تقع جنوب غربي منطقة عين زارة، وأشارت إلى حالة استنفار أمني في ضواحي طرابلس الجنوبية والشرقية.
وأعلنت جامعة طرابلس إلغاء جميع المحاضرات ودعت الطلاب إلى مغادرة الجامعة نظرا لتردي الظروف الأمنية، كما أعلنت شركات النقل توقف الحركة في مسارات عين زارة والقصر والهضبة للسبب ذاته.
يأتي هذا فيما تتواصل الجهود الدولية لعدم إلغاء الانتخابات، وأكد السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند وجود سيناريوهات مقترحة بشأن تأجيل الانتخابات.
كما طالبت وزارة الخارجية الفرنسية المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا بإعلان الجدول الزمني للانتخابات، وفق خارجة الطريق الليبية التي حظيت بدعم القرار «2570» الصادر عن مجلس الأمن الدولي.
ودعت الخارجية الفرنسية مفوضية الانتخابات إلى الامتثال للبيان المعتمد في مؤتمر باريس من أجل ليبيا.
