قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان الثلاثاء، إنه تلقى تقارير عن تعرُّض 13 امرأة وفتاة لاغتصاب فردي وجماعي من قوات الأمن خلال احتجاجات الأحد بالسودان، فيما أفاد أطباء من المعارضة بمقتل شخص ثانٍ.

واجتذبت مظاهرة الأحد مئات الآلاف من الناس إلى العاصمة الخرطوم للاحتجاج على الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والاتفاق المبرم في 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لإعادة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى منصبه.

واحتشد المتظاهرون عند القصر الرئاسي حيث حاولوا الاعتصام قبل تفريقهم مساء اليوم نفسه.

وقالت ليز ثروسيل المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في إفادة صحفية، إن المكتب تلقى تقارير عن 13 واقعة اغتصاب فردي وجماعي، بالإضافة إلى تقارير عن تحرش قوات الأمن جنسياً بالنساء في أثناء محاولتهن الفرار. ولم تذكر تفاصيل الاغتصاب المزعوم أو الاغتصاب الجماعي.

وأضافت: "ندعو إلى إجراء تحقيق سريع ومستقل وشامل في مزاعم الاغتصاب والتحرش الجنسي، وكذلك مزاعم وفاة وإصابة المحتجين نتيجة الاستخدام غير الضروري أو غير المتناسب للقوة، لا سيما استخدام الذخيرة الحية".

وقالت لجنة أطباء السودان المركزية في بيان إن شخصاً قُتل بعد إصابته في الرأس برصاص قوات الأمن في أم درمان، على الجهة المقابلة للخرطوم عبر النيل، وهو ثاني شخص يلقى حتفه نتيجة الحملة الأمنية يوم الأحد، ليرتفع إجمالي عدد قتلى الاحتجاجات المناهضة للجيش منذ أكتوبر تشرين/الأول الماضي إلى 47.

وكانت اللجنة ذكرت في وقت سابق أن أكثر من 300 أصيبوا في عدة مدن خلال الاحتجاجات، بعضهم بالرصاص الحي والبعض الآخر بسبب عبوات الغاز المسيل للدموع.

وقالت هيئة محامي دارفور، وهي جماعة مدافعة عن حقوق الإنسان، في بيان، إن "بروز ظاهرة الاغتصاب يشير إلى التطور في نوعية الجرائم المرتكبة ضد الثوار، لذلك فالانضمام إلى حملة ملاحقة الجناة ومن يقفون خلفهم واجب على الجميع للحيلولة دون إفلات الجناة من العقاب الرادع".

وقال مستشار إعلامي لقائد الجيش عبد الفتاح البرهان إن الجيش سيحافظ على الأمن القومي ويدعم طموحات الشعب في الديمقراطية.

في المقابل قال حمدوك، الذي لم يعلق بعد على أحداث الأحد، إنه وقّع على الاتفاق من أجل وضع نهاية لإراقة الدماء والحفاظ على الإنجازات الاقتصادية، لكن مصدرين مقربين منه قالا لرويترز الثلاثاء، إن حمدوك أبلغ مجموعة من الشخصيات القومية والمفكرين اجتمعت معه بأنه يعتزم التقدّم باستقالته من منصبه.

TRT عربي - وكالات