صدرت حديثًا عن الدار العربية للعلوم ناشرون، النسخة العربية لرواية "الدروس الإيطالية"، من تأليف الكاتبة الروسية مارينا لفوفنا ستيبانوفا، وترجمها عن الروسية مباشرة دكتور فؤاد المرعي.

تدور أحداث رواية "الدروس الإيطالية"، حول "إيفان أجاريوف" وسعىه منذ طفولته إلى بناء حياته بشكل مختلف عن الحياة المألوفة في ضواحي موسكو: المدرسة – الجنّديّة – العمل.

يُفاجئ القدر إيفان بحدث يدفعه إلى اختيار مهنة الطبّ، فيصبح طبيبًا، لكنّه يكتشف أنّه يعيش نمط الحياة التي يحياها الكثيرون غيره: "المعهد الطبّي – عيادة خاصّة – زوجة مخلصة.." يقبل أجاريوف شروط اللعبة التي فرضتها عليه الظروف، لكن القدر يُفاجئه ثانية بحبّ فتاة غريبة الأطوار، كلّ ما يهمّها هو التحرّر من كلّ قيد بما في ذلك الحياة نفسها، إلى أين سيقوده ذلك الحبّ؟ هذا ما ستكتشف عنه أحداث رواية الدروس الإيطالية.

وفي مجال كتب التنمية الذاتية، صدرت عن نفس الدار، الترجمة العربية لكتاب "العقل الرصين".. فن بناء القوة الداخلية للتغلب علي مصاعب الحياة، تأليف ريوهو أوكاوا، وترجمة زينة إدريس.

يشكّل العقل الرصين القوة الداخلية أو الصلابة الذهنية التي تساعد في التغلب على التحدّيات الصعبة في الحياة، هذا ما يحاول قوله المؤلف الياباني ريوهو أوكاوا في كتابه "العقل الرصين" والذي يعرض فيه خلاصة أفكاره بشان المواقف العقلية التي يجب تنميتها عند الناس كما يعرض فلسفته في الحياة خلال فترة نضوجه كزعيم روحي استطاع التغلب على عقبات الحياة ومصاعبها إلى أن استطاع تأسيس أكاديمية "العلم السعيد" وغيرها من المنظمات والمؤلّفات.
وفيما يخص الصحة والصب، طرحت الدار العربية للعلوم ناشرون، الترجمة العربية لكتاب "دفاعاتنا السلوكية وتحديات عالمنا الحديث"، من تأليف دكتور روبرت باريت، ودكتور لويس هوجو فرانسيسكوتي، ترجمة زينة بارودي.

يكشف كتاب "دفاعاتنا السلوكية وتحديات عالمنا الحديث" عن التحديات الصحية التي تواجهها أجيالنا ويسلّط الضوء عليها ويناقش العديد من التوجهات الصحية الأكثر إزعاجًا في عصرنا كالفجوة بين التغيير المجتمعي والتكيُّف الفسيولوجي، والعلاقة بين صحتنا الاجتماعية والجسدية، وسرعة وتيرة التغيير من حولنا مما يحفّز التوتر الذي ينشأ عند محاولة الحفاظ على المظاهر الاجتماعية، مؤديًا إلى القلق الدائم وسط عالمنا سريع الخُطى، مما يسبب لنا أضرارًا طويلة الأمد.

"إثنتان وعشرون دقيقة".. رواية تهتم بالعالم الداخلي للإنسان

كما صدرت عن نفس الدار رواية بعنوان "إثنتان وعشرون دقيقة"، من تأليف هاشم السيد، وتهتم هذه الرواية بالعالم الداخلي للإنسان وألمه وتشظيه وبحثه عن ذاته، وعن سعيه لإيجاد معنى لحياته مع أنه لا جدوى من البحث، فالوجود كله عبثي وغير عقلاني وبلا غاية؛ كما تُنبأ به أحداث الرواية.

ومع ذلك جعل الروائي بطله يتمرد على هذه اللاجدوى التي تكتسح حياته بزمن لا يتعدى "إثنتان وعشرون دقيقة" كانت بالنسبة إليه بمثابة حياة كاملة، وذلك عندما استمع إلى ماري وهي تنفخ أنفاسها الساخنة بآلة السَاكسُفون اللامعة، فعاشها وميضًا من اثنتين وعشرين دقيقة، دقائق مقدسة، تسرق الحلم وكل أمل، مليئة بالألم والفرح.