تستخدم أكبر الشركات في العالم أكوام السيولة النقدية الكبيرة لديها لزيادة أسعار أسهمها حتى نهاية العام.
واستحوذت أكبر 20 شركة مدرجة ضمن مؤشر S&P 500 على حوالي 53.8% من نشاط إعادة شراء الأسهم في الربع الثالث، وفقاً لبيانات جديدة من كبير محللي مؤشرات S&P Dow Jones، هوارد سيلفربلات.
وضمت القائمة أبرز الأسماء في وول ستريت بداية من عملاق التكنولوجيا أبل، مروراً بألفابيت، وميتا، وأوراكل، ومايكروسوفت.
وأعادت هذه الشركات الخمس شراء بما قيمته 66.7 مليار دولار من أسهمها في الربع الثالث، إلا أن هذا لا يمثل الصورة الكلية، حيث بلغت قيمة مشترياتها منذ بداية العام لأسهمها 211.6 مليار دولار.
وقال سيلفربلات: "استمرت شركة أبل في تصدر مشهد عمليات إعادة شراء الأسهم لتضعها في المرتبة الثامنة تاريخياً كأكبر مشتر لأسهمه ضمن شركات S&P 500.
وأضاف سيلفربلات، أن الشراء العنيف من قبل الشركات للأسهم - والذي كان له تأثير على خفض عدد الأسهم وخفض الأرباح - في الربع الثالث كان جديراً بالملاحظة.
وبلغت عمليات إعادة الشراء بين شركات S&P 500 في الربع الثالث نحو 234.6 مليار دولار، بزيادة 18% عن الربع الثاني و130.5% عن العام الماضي.
وبالنسبة للأشهر الـ 12 المنتهية في سبتمبر 2021، بلغ إجمالي عمليات إعادة الشراء 742.2 مليار دولار - بزيادة قدرها 21.8% على أساس سنوي.
ويرى سيلفربلات أن توقعات نشاط إعادة الشراء لا تزال قوية.
وقال: "في هذه المرحلة، قد يؤدي التراجع الطفيف في السوق أو التصحيح أيضاً إلى عمليات شراء إضافية، حيث ارتفع طلب الشركات ذات التدفقات النقدية القوية لأسهمها.
ولا يُتوقع أن تؤثر ضريبة إعادة الشراء المقترحة بنسبة 1% مادياً على عمليات إعادة الشراء، إذ أن متوسط الفارق بين أسعار الطلب والعرض على الأسهم قريبة من هذا المستوى والتي بلغت 0.97%.
