علمت «التغيير» أن ناجيات من حوادث عنف فض اعتصام القيادة العامة للجيش السوداني في العام 2019م، شاركن في مواكب الخميس للتنديد بالانتهاكات الجنسية ضد المتظاهرات.
التغيير- أمل محمد الحسن
خرجت عدد من المواكب النسوية، يوم الخميس في العاصمة السودانية الخرطوم، وولايات أخرى، تنديداً بالانتهاكات الجنسية ضد النساء والتي حدثت في مواكب مليونية 19 ديسمبر.
ولبى آلاف السودانيين، الأحد الماضي، دعوات لجان المقاومة للمشاركة في مواكب «19 ديسمبر» التي تصادف الذكرى الثالثة لثورة ديسمبر، وذكرى إعلان استقلال السودان من داخل البرلمان، وواجهت السلطات الانقلابية المواكب السلمية بعنف مفرط، كما وقعت حالات اغتصاب وتحرش بالفتيات والنساء.
وفي السياق، كشفت مصادر مطلعة لـ«التغيير»، عن مشاركة عدد من الناجيات من حوادث عنف في فض اعتصام القيادة العامة للجيش السوداني بالخرطوم في يونيو 2019م في المواكب الاحتجاجية الأخيرة. لكن الصحيفة لم تتمكن من التواصل معهن.
وكانت قوات ترتدي الزي العسكري، فضت بالقوة المميتة، اعتصام القيادة العامة للقوات المسلحة بالخرطوم، في الثالث من يونيو 2019م، مخلفة قرابة «130» قتيلاً ومئات الجرحى، بجانب وقوع انتهاكات أخرى بينها حالات اغتصاب.
وانطلقت في تمام الساعة الواحدة ظهر الخميس، مواكب مدينة أم درمان التي بدأت من صينية التجاني الماحي وتحركت في مسارات داخل شارع الشهيد عبد العظيم «الأربعين سابقاً».
فيما بدأت مواكب الخرطوم بحري، عصر الخميس في المؤسسة، وأعقبت الوقفة الاحتجاجية ندوة قدمتها منظمة «لا لقهر النساء».
وشاركت في المواكب عدد من الكيانات النسوية في مسعى للحيلولة دون تكرار العنف الذي جرى ممارسته بحق النساء في مواكب الأحد الماضي «19 ديسمبر».
وفي الأثناء، نظمت حملة «خشي اللجنة» وقفة أمام مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، بمشاركة لجان مقاومة وقانونيين ونشطاء حقوقيين، وسلمت مذكرة للمفوض.
ونددت الوقفة بحالات الاغتصاب التي ارتكبتها قوات الانقلاب بحق عدد من النساء والفتيات خلال مواكب «19 ديسمبر»، وطالبت بتدخل عاجل وتحريك ملف الانتهاكات و حوادث التحرش الجنسي والاغتصاب الذي ظلت تتعرض له المرأة، وضرورة إنزال أقصى العقوبات على الجناة.
