قد يؤدي انفجار مصفاة تكساس إلى رفع أسعار الوقود في أميركا فوق 4 دولارات للغالون، حيث من المحتمل أن ينجم عن الانفجار الذي وقع في وقت مبكر من يوم الخميس، قفزة في أسعار البنزين المرتفعة بالفعل.
أدى الانفجار والحريق الذي اندلع في مصفاة شركة "إكسون موبيل" في مدينة بايتاون بتكساس بمنطقة هيوستن، إلى إصابة أربعة عمال على الأقل.
وقال توم كلوزا، كبير محللي النفط في خدمة معلومات أسعار النفط، إن الحادث قد يعيق الإنتاج في واحدة من أكبر مصافي التكرير الأميركية لعدة أشهر، مما يؤثر على إمدادات البنزين في وقت تم بالفعل خفض طاقة التكرير الأميركية.
وأضاف وفق شبكة "سي إن إن": "لن تكون جميع الأنظمة لديهم صالحة لمدة رُبعين".
يبلغ متوسط سعر غالون الوقود العادي في الوقت الحالي نحو 3.29 دولار، بانخفاض 11 سنتًا عن أسعار الشهر الماضي، لكنه لا يزال مرتفعًا بنحو 1.05 دولار للغالون بما يعادل 47% عن أسعار العام الماضي.
وكانت أسعار الوقود عاملا رئيسيا في معدل التضخم الذي بلغ أعلى مستوى له في 39 عاما.
قال "كلوزا"، إنه لن يفاجأ برؤية متوسط الأسعار يرتفع إلى 4 دولارات للغالون في معظم أنحاء البلاد هذا الربيع والصيف، مع استمرار الاقتصاد في التعافي وزيادة الطلب على الوقود. وسيساعد العرض المحدود بسبب فقدان قدرة التكرير في الولايات المتحدة وأماكن أخرى على رفع الأسعار إلى الأعلى.
لكن الخبر السار للسائقين في الوقت الحالي، هو أن انفجار المصفاة لن يؤدي على الفور إلى ارتفاع أسعار الوقود. هذا في الغالب لأن الأسابيع المقبلة حتى أوائل فبراير، تشهد تاريخيًا انخفاض الطلب على الوقود في جميع أنحاء البلاد، حيث إن الطقس الشتوي وساعات النهار القصيرة تثني الناس عن القيادة. فيما ارتفعت أسعار الوقود بالجملة فقط سِنتين للغالون إلى 2.19 دولار في التعاملات المبكرة يوم الخميس.
وأضاف "كلوزا": "لحسن الحظ، لسنا بحاجة إلى البنزين للأسابيع الستة المقبلة". لكن بحلول الربيع، عندما يبدأ الطلب في الزيادة مرة أخرى، من المحتمل أن يكون الناتج المفقود من المصفاة محسوسًا في المضخات على مستوى البلاد.
وكان هناك بالفعل إغلاقان لمصافي التكرير في عام 2021 بسبب الحرائق والخسائر الاقتصادية التي خفضت قدرة التكرير في البلاد بأكثر من 500 ألف برميل يوميًا. ويمكن أن يكون تأثير الحادث الأخير أكثر من ضعف هذه الخسائر.
وتمتلك المصفاة متوسط قدرة يومية لتكرير 561000 برميل من النفط، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية. وهذا يجعلها رابع أكبر مصفاة أميركية، وأصغر بنسبة 8% فقط من منشأة "موتيفا إنتربرايزز" في تكساس، المملوكة لشركة أرامكو السعودية.
وتشير البيانات إلى أن المصفاة هي واحدة من خمس مصافٍ أميركية فقط بطاقة تزيد عن 500 ألف برميل في اليوم.
