بَعد ذوبان جليد الخلاف بين البلديْن.. هل سيخدمُ التّقارب بين الرباط وبرلين قضيّة الصحراء المغربيّة؟
بَعد ذوبان جليد الخلاف بين البلديْن.. هل سيخدمُ التّقارب بين الرباط وبرلين قضيّة الصحراء المغربيّة؟
أخبارنا المغربية- ياسين أوشن
بعد تراكم المواقف العدائية ضد المصالح العليا للمملكة المغربية من جانب جمهورية ألمانيا الفيدرالية، انتهى باستدعاء الرباط سفيرها في برلين للتشاور، وفق ما أوردته وزارة الخارجية المغربية في بلاغ سابق لها؛ يبدو أن العلاقات بين البلدين وجدت طريقها لتجاوز الخلافات وطي صفحة سوء الفهم في ظل الحكومة الألمانية الجديدة.
هذا التقارب بين الرباط وبرلين ترجمته بلاغات صادرة عن البلدين بحر هذا الأسبوع ترحب بعودة الدفء إلى العلاقات المغربية الألمانية، بعدما اعتبرت الأخيرة أن مخطط الحكم الذاتي يشكل "مساهمة مهمة" للمغرب في تسوية النزاع حول الصحراء، وأنها تدعم الجهود المبذولة من طرف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، ستافان دي ميستورا، من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل، دائم ومقبول على أساس القرار 2602.
مصطفى اليحياوي، أستاذ الجغرافية السياسية، يرى أن "ألمانيا في حاجة إلى تطبيع علاقاتها مع المغرب"، مؤكدا أن "مصالح برلين في الرباط مهددة بتعاون الأخيرة مع هونغاريا وبولونيا وصربيا"، مشددا على أن "الموقف الألماني لن يخرج عن موقف الاتحاد الأوروبي".
وزاد اليحياوي، في تصريح خصّ به موقع "أخبارنا"، بالقول: "ما دام (UE) لم يُحدد موقفا واضحا ويعترف بمغربية الصحراء، واكتفى بتثمين مقترح الحكم الذاتي الذي يتبناه المغرب في الأمم المتحدة؛ فألمانيا في هذه الحالة لن تضيف شيئا للقضية الأولى للمغاربة".
كما أردف أستاذ الجغرافية السياسية أنه "من الصعب أن تذهب ألمانيا أبعد من موقف الاتحاد الأوروبي"، مضيفا أن "باريس ليس لها موقف واضح من الصحراء المغربية رغم أن لها مصالح استراتيجية أكثر مما لدى برلين مع الرباط"، خالصا إلى أن "الموقف الإيجابي لألمانيا سوف لن يتحقق إلا بابتعادها عن الموقف الجزائري من ملف الصحراء المغربية".
