مع تسارع تفشّي المتحوّرة أوميكرون، يلقي وباء كوفيد-19 بظلّه على مليارات الأشخاص الذين يتطلّعون الجمعة، إلى الاجتماع مع أقربائهم وتبادل هدايا عيد الميلاد وسط قيود وتحذيرات.

ففي بيت لحم بالضفة الغربية المحتلّة، يبدي أصحاب الفنادق خيبة أملهم بعدما كانوا ينتظرون تدفّق السياح والزوار. فبعد قضاء العيد العام الماضي في ظل إغلاق تام، عادت إسرائيل وأغلقت حدودها هذه السنة أيضاً.

في أماكن أخرى من العالم يؤثّر ارتفاع عدد الإصابات بكوفيد-19 على خطط الاحتفالات. لكن ستكون التجمّعات أكثر سلاسة من العام الماضي بشكل عام وإن كانت هولندا قد فرضت قيوداً وألغى برودواي عروض عيد الميلاد، وأعادت إسبانيا واليونان فرض وضع الكمامات في الخارج.

وفي الفاتيكان، سيحضر الآلاف قدّاس عيد الميلاد التقليدي الذي يحييه البابا فرنسيس الجمعة، في كاتدرائية القديس بطرس في روما، بالمقارنة مع 200 شخص فقط العام الماضي.

وسجّلت المملكة المتحدة الجمعة 122 ألف إصابة جديدة بكوفيد-19، في حصيلة قياسية جديدة سببها المتحوّرة أوميكرون.

وحضّ رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون في رسالته عشية عيد الميلاد البريطانيين على أخذ لقاح كوفيد، وقال إنّه مع قرب نفاد الوقت لشراء الهدايا، "لا يزال هناك شيء رائع بإمكانكم تقديمه لعائلتكم والوطن بأكمله (...) هو الحصول على تلك الجرعة، سواء كانت الأولى أو الثانية أو المعززة".

واضطرت شركات الطيران إلى إلغاء أكثر من ألفي رحلة جوية حول العالم، نحو ربعها في الولايات المتحدة، لمواجهة المتحورة أوميكرون التي عطلت التنقل في أعياد نهاية العام.

ويستعد ملايين الأمريكيين للتنقّل داخل الولايات المتحدة، حتى لو أن موجة أوميكرون تخطت الحد الأقصى لتفشي المتحورة دلتا من قبل لتبلغ 171 ألف إصابة يومية في المعدل على مدى أسبوع، وأن المستشفيات تكتظّ بالمرضى.

وفي أستراليا، سمح باستئناف السفر داخلياً للمرة الأولى منذ بدء تفشي الوباء، ما يحيي أجواء الاحتفالات بالرغم من تسجيل البلد حصيلة قياسية من الإصابات.

وفي فرنسا بلغ عدد الفحوص التي أجراها الفرنسيون قبل لقاء أحبائهم في عيد الميلاد رقماً قياسياً تجاوز 6.2 مليون الأسبوع الماضي. كما سُجّل رقم قياسي آخر في فرنسا يتعلق بعدد الإصابات المؤكدة الذي بلغ 91 الفاً و608 الخميس.

من جهته، مدّد المغرب حتى نهاية يناير/كانون الثاني إغلاق حدوده الجوية المُطبّق منذ 29 نوفمبر/تشرين الثاني.

وأدّى الوباء إلى وفاة نحو 5 ملايين و385 ألف شخص في العالم على الأقل منذ نهاية 2019، حسب أرقام جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية، نقلاً عن مصادر رسمية.

TRT عربي - وكالات