الوفــاق ينتفـض أمــــام السنافــر وبزوغ تاريخي للهـلال
شهدت الجولة التاسعة لبطولة الرابطة المحترفة تحقيق هلال شلغوم العيد فوزه الأول منذ بداية الموسم الجاري، في إنجاز يعد تاريخيا بالنسبة لأبناء «الشاطو»، على اعتبار أنه الأول لهذا الفريق في حضيرة «الكبار»، وكان ذلك بفضل الهدف الوحيد الذي وقعه المهاجم خالدي في مرمى جمعية الشلف في الدقائق العشر الأخيرة من عمر المواجهة.
بلوغ هلال شلغوم العيد في سماء «الشاطو» مكن الفريق من التخلص من الفانوس الأحمر، لأن النجاح في تذوق طعم الانتصار لأول مرة منذ بداية المشوار سمح للهلال بتمرير الإسفنجة على الأزمة الداخلية التي يعيش فيها، سيما في غياب مدرب رئيسي، بعد تعطل المفاوضات مع عزيز عباس، كما أن هذا الإنجاز وضع حدا لسلسلة النتائج السلبية.
إلى ذلك فقد واصل نجم مقرة سلسلة تعثراته، وذلك بعودته بأياد فارغة من بشار، أين انهزم بهدف دون رد أمام شبيبة الساورة، الأمر الذي أجبر «المقراوية» على استيلام مشعل حراسة القافلة من الخلف، والتدحرج إلى الصف الأخير، سيما بعد انتفاضة وداد تلمسان، وإحرازه نقطة ثمينة ببوفاريك، أين فرض التعادل على أمل الأربعاء.
إلى ذلك فقد كرس سريع غيليزان عجزه عن مسايرة الركب ، بانهياره بثلاثية في تيزي وزو، على يد شبيبة القبائل، ليبقى ضمن كوكبة المؤخرة رفقة أندية القاعدة الغربية، رغم أن مولودية وهران نجحت في العودة بنقطة التعادل من ملعب بولوغين، حيث أجبرت اتحاد الجزائر على اقتسام الزاد، في الوقت الذي واصل فيه نصر حسين داي الانهيار، إثر خسارته «الديربي»ّ أمام مولودية الجزائر برباعية، لتبقى تشكيلة «ّالنهد» دون فوز في آخر 5 جولات، بعدما كانت قد بصمت على انطلاقة موفقة.
أما على مستوى قمة الهرم فإن المستفيد الأكبر من هذه المحطة كان دون منازع شباب بلوزداد، الذي عزز مركزه الريادي، بفضل الفوز الثمين جدا الذي أحرزه ببسكرة، أين تجاوز عقبة الاتحاد المحلي بهدف وحيد وقعه كداد في أواخر الشوط الأول، أذاق به «خضراء الزيبان» مرارة الهزيمة داخل الديار، مع نجاح أبناء «العقيبة»ّ في فك عقدة ملعب العالية التي ظلت تلاحقهم.
هذا الانتصار سمح لشباب بلوزداد بمواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية، مع تعميق الفارق الذي يفصله عن أقرب الملاحقين إلى 4 نقاط، على اعتبار أن مركز الوصافة أصبح محل عقد شراكة بين 3 فرق، من بينها اتحاد بسكرة وكذا شبيبة الساورة، إضافة إلى وفاق سطيف، الذي نجح في كسب الرهان في «كلاسيكو» الشرق على حساب شباب قسنطينة، بهدف مطراني في منتصف المرحلة الأولى، كان وزنه نقاط ثمينة من شأنها أن تعيد الهدوء إلى بيت الوفاق، مقابل تجرع السنافر مرارة الهزيمة بعد مسار موفق امتد لست مباريات، في الوقت الذي واصل فيه أولمبي المدية التقهقر، حيث انهزم بملعبه على يد نادي بارادو، مما نصب «الباك» ضمن كوكبة الملاحقة، وبحظوظ وفيرة في القدرة على خطف الصدارة من بلوزداد عند تسوية الرزنامة.
ص / فرطــاس
