إذا لم يجد الإنسان شيئا في الحياة يموت من أجله، فإنه أغلب الظن لن يجد شيئا يعيش من أجله، «تشي جيفارا».
قيمة الإنسان هي ما يضيفه إلى الحياة بين ميلاده وموته، «مصطفى محمود».
لن يستطيع الحرف أن يدرك الغاية من وجوده إلا إذا أدرك الدور الذي يقوم به في السطر، الذي يشترك في حروفه، وإلا إذا أدرك المعنى الذي يدل عليه السطر في داخل المقال، والمقال في داخل الكتاب.
أهل الحقائق في خوف دائم من أن تظهر فيهم حقيقة مكتومة لا يعلمون عنها شيئا تؤدي بهم إلى المهالك، فهم أمام نفوسهم في رجفة، وأمام الله في رجفة، وذلك هو العلم الحق بالنفس وبالله.
حفظ المسافة في العلاقات الإنسانية مثل حفظ المسافة بين العربات أثناء السير، فهي الوقاية الضرورية من المصادمات المهلكة.
إن السعادة في معناها الوحيد الممكن: هي الصلح بين الظاهر والباطن، هي الصلح بين الإنسان ونفسه..
لو كانت الأشياء المادية أهم من المعنوية، لما دفن الجسد في الأرض، وصعدت الروح إلى السماء.
هناك شيء واحد مؤكد فقط في الحياة، هو أننا نضيعها، مارسيل آشار.
وأقول: الحياة ليست كلها سعادة.. ولا كلها شقاء.. بحر هي وموجاته... وطقس وتقلباته، مآسيها كثيرة واختباراتها لا تقف عند حد.
لن نقنط من رحمة الله إذا واجهتنا تحديات وتقلبات موجاتها العاتية سننتصر وحتى لو هزمتنا عواصفها، سنقف بعدها مرفوعي الرأس صامدين مؤمنين بالله أولا وأخيرا ثم بقدراتنا وإمكاناتنا، التي وهبها الله لنا وسننهض فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس.. لو عرفنا الحكمة من تقلبات الحياة لهانت علينا.
وبالفعل أجمل رسم هندسي يقوم به الإنسان أن يبني جسرا من الأمل فوق بحر من اليائس والإحباط. السؤال الحقيقي هو: هل كنت على قيد الحياة قبل الموت؟.
من لطف الله وفضله ورحمته تعالى أن جعل مع كل عسر يسرا، وإن تأخر.. وبالتوكل على الله ومعيته سبحانه نكتسب القوة. نرتبط به جل وعلا، وبنفس درجة ارتباطنا بربنا تكون درجة ارتباطه عز وجل بنا.
الحياة كالمرآة، تحصل على أفضل النتائج حين تبتسم لها، وبالطبع ترد الابتسامة بابتسامة أجمل.
وبالفعل نحن في الدنيا في امتحان بأي لحظة قد يتم سحب ورقة امتحاننا وينتهي الوقت الذي خصصه الله لنا، فلنهتم بما نكتبه في ورقة الامتحان ولننتظر درجة النجاح من الله يكتبها بقضائه وقدره، والله لا يظلم عباده.
كثيرا ما نصادف أقنعة تحترف التمثيل فلا بأس ستسقط أقنعتها عندما تعتزل التمثيل، وتكتشف لأنها لن تستطيع التمثيل ما بقيت حية.
لنغفر بعفوية ودماثة خلق؛ لأن المغفرة رمز للشهامة، وعنوان للأخلاق الحسنة، ونكسب رضا الله ومحبة الآخرين. وإرضاء جميع الناس غاية لا تدرك. وقيمة الحياة بما نضيفه إلى الحياة.
Aneesa_makki@hotmail.com
