دافع سهيل الشملي، رئيس الجهاز الطبي بالمنتخب التونسي عن علي معلول، لاعب النادي الأهلي ونسور قرطاج ضد الأكاذيب والشائعات التي ترددت بشأنه خلال الفترة الماضية.
وكان معلول قد عانى من إصابة مع الأهلي قبل انطلاق كأس العرب، إلا أنه شارك في المباراة الافتتاحية ضد موريتانيا، ثم عاد للغياب لنفس الإصابة، قبل أن يشارك في المباراة النهائية.
وهاجم بعض الموالين للمنتخب التونسي علي معلول، مدعين بأنه أتى لكتيبة نسور قرطاج من أجل تجهيزه لخوض مباراة السوبر الإفريقي مع الأهلي، قبل أن يتجلى ذلك في مناقشة انتهت بمشادة كلامية بين اللاعب وأحد الصحفيين التونسيين دارت حول ذلك الأمر.
وقال الشملي في تصريحات عبر إذاعة موزاييك التونسية: "هل كان معلول مع تونس من أجل تحضيره للأهلي ؟ لو كنا نُحضره فهذا شرف لنا، اللاعب لاعبنا وحضرناه في تونس وفخورون بفوزه بلقب السوبر الافريقي واختياره أحسن لاعب في إفريقيا بمركزه".
وأضاف: "نحن كأطباء رياضيين لا نحب الإصابات العضلية، فالإصابات العضلية لا تفهمها بنسبة 100% ولا تعرف متى تقول إن هذا اللاعب يحتاج أسبوع للتعافي أو 10 أيام".
وتابع: "معلول جاء بإصابة عضلية وتفاقمت، واستمرينا في متابعته تدريجيًا، وحتى لو لم يكن لديه مباراة السوبر فكنا سنصبر عليه أيضًا وسنترك الإصابة العضلية تأخذ وقتها وتلتئم نهائيًا ويعود اللاعب سليمًا 100%".
وأكمل: "في الإصابات العضلية اللاعب يجب أن يمر أولًا على العيادة الطبية ثم يدخل الملعب مع المعد البدني ثم يتدرب في حصص تجريبية، من أجل أن يحصل على الثقة في نفسه، وحينها يبدأ في المشاركة".
وواصل: "الإصابة العضلية تحتاج أقل من 10 أيام أو 15 يومًا، ومعلول كان مصابًا بتمزق بالدرجة الأولى وموضعها لم يكن جيدًا، وهذا كان يحتاج لوقت أكثر من أجل التعافي".
وأردف: "منحنا معلول راحة من التدريبات بعد إصابته في لقاء موريتانيا، وكان جاهزًا لمباراة نصف النهائي أمام مصر، ولكن يجب في الإصابات العضلية منح اللاعب بعض الوقت في التدريبات الجماعية قبل إشراكه في المباريات، ولكن هذا لم يحدث معه، لذا تخوف من تكرار الإصابة حال مشاركته في اللقاء".
واستطرد: "إصاباته لم تكن كبيرة قبل لقاء موريتانيا، ولكنها تفاقمت بعد مشاركته، لكني أؤكد أنه كان جاهزًا لخوض ذلك اللقاء، وتدرب مع زملائه قبل تلك المواجهة، مع الإشارة إلى أن الإصابة القديمة كانت موجودة أيضًا".
وأتم الشملي: "المجازفة بمعلول أمام موريتانيا لم يكن اختصاص الجهاز الطبي، لا نجازف بأي لاعب، ومن المفترض أن اللاعب هو الذي يقول إن كان جاهزًا أم لا، ومن غير المعقول سنكون فائزين أمام موريتانيا برباعية ونذهب له ونجبره على المشاركة، هو من طلب اللعب وقال إنه بحالة جيدة".
يُذكر أن المنتخب التونسي كان اكتفى بالحصول على المركز الثاني في كأس العرب، إثر الهزيمة أمام الجزائر بهدفين دون رد، في المباراة النهائية.
