صرّح المتحدث الرسمي للمديرية العامة للدفاع المدني المقدم محمد الحمادي، بأن الدفاع المدني تلقى بلاغًا عن سقوط مقذوف معادٍ أطلقته عناصر الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من داخل الأراضي اليمنية تجاه محافظة صامطة في منطقة جازان.

وبين أنه تم على الفور انتقال فرق الدفاع المدني وجهات الاختصاص للموقع، واتضح أنه عبارة عن سقوط مقذوف عسكري على أحد المحال التجارية في الشارع العام، نتج عنه حالتا وفاة لمواطن ومقيم من الجنسية اليمنية، وإصابة (7) مدنيين، وهم (6) مواطنيين ومقيم من الجنسية البنغلاديشية بإصابات خفيفة ومتوسطة نتيجة تطاير الشظايا، تم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، كما تضرر محلان تجاريان و(12) مركبة بأضرار مادية إثر الشظايا المتطايرة. وأكد المقدم الحمادي، أن محاولات استهداف المدنيين والأعيان المدنية انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني، موضحًا أنه تمت مباشرة تنفيذ الإجراءات المعتمدة في مثل هذه الحالات.

إدانة بحرينية

ودانت مملكة البحرين واستنكرت بشدة إطلاق ميليشيا الحوثية الإرهابية مقذوفات تجاه مدينتي نجران وجازان، مما أدى إلى وفاة اثنين من المدنيين سعودي ويمني في مدينة جازان وإصابة آخرين، معربة عن تعازيها ومواساتها لأسر وذوي الضحايا ولحكومتي المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.

وأكدت وزارة خارجية مملكة البحرين تضامن مملكة البحرين مع المملكة العربية السعودية ودعمها لكل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، داعية المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الاعتداءات الإرهابية الآثمة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بشكل متعمد وممنهج في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.

تضامن مصري

كما دانت مصر بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له محافظة صامطة بمنطقة جازان، وأدى إلى وفاة شخصين وإصابة 7 آخرين، جراء سقوط مقذوف أطلقته ميليشيا الحوثي.

وأكدت مصر في بيان أصدرته وزارة الخارجية وقوفها وتضامنها مع المملكة في سبيل التصدي لهذه الهجمات الإرهابية الدنيئة التي تمثل انتهاكًا لقواعد القانون الدولي وتهديدًا سافرًا للأمن والاستقرار في المنطقة، مشددًا على موقف مصر الثابت من دعم ما تتخذه المملكة من إجراءات وتدابير لصون أمنها وسلامة شعبها، وعلى الارتباط الوثيق بين الأمن القومي بالبلدين.

وأعربت مصر حكومة وشعبًا عن خالص التعازي والمواساة للمملكة ولذوي الضحايا الأبرياء، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.

رفض أردني

كما دان الأردن استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية منطقتي جازان ونجران بمقذوفين، مما أسفر عن وقوع حالتي وفاة في جازان، وإصابة عدد آخر من الأشخاص.

وشدد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول على وقوف بلاده إلى جانب المملكة العربية السعودية في وجه كل ما يُهدد أمنها وأمن شعبها، معرباً عن أصدق التعازي متمنياً الشفاء العاجل للمصابين.

تهاون دولي

ودان سعادة السفير الدكتور شائع محسن الزنداني سفير اليمن لدى المملكة العربية السعودية الهجوم الإرهابي الجبان الذي نفذته جماعة الحوثيين الإرهابية بمقذوفات أطلقتها على أعيان مدنية في منطقتي جازان ونجران جنوب المملكة.

وقال الزنداني: "إن استمرار تراخي المجتمع الدولي في وضع حد لهذه الجماعة الإرهابية هو ما شجعها على مواصلة سيرة إرهابها للمواطنين الآمنين والعزل والأعيان المدنية وآخرها ما حدث بإلقاء مقذوفات صاروخية على منطقة "صامطة" في جازان تسببت بمقتل مواطنين بريئين "سعودي ويمني" وجرحت سبعة آخرين وتسببت بأضرار مادية في الورشة الصناعية التي كانوا يتواجدون فيها، وقذيفة أخرى على قرية حدودية في منطقة نجران أدت إلى إتلاف ممتلكات مواطن سعودي".

وأضاف، "يجب على المجتمع الدولي أن يعي أن كل ما تطلقه الجماعة الحوثية المدعومة من إيران على مناطق الداخل اليمني في مأرب وشبوة وتعز وما تطلقه على الأراضي السعودية منذ بداية الحرب لم يصب أي هدف عسكري بل أعيانا مدنية ومساكن مواطن وأبرياء يحرم القانون الدولي الإنساني المساس بها ويجرم أي فعل عسكري يقترب منها"، مشيراً إلى أن ما تقوم به المملكة من استهداف لمواقع الحوثيين العسكرية ومخازن أسلحتهم وأماكن إطلاق التهديدات الإرهابية هو رد فعل للدفاع عن نفسها وحماية أراضيها ومواطنيها والمقيمين فيها.

وتابع الزنداني "إن التهاون في قمع هذه الجماعة الإرهابية وعدم كسر آلتها العسكرية الإرهابية سيؤدي إلى تهديد مصالح العالم أجمع وفي مقدمتها إمدادات النفط والتجارة العالمية عبر الممرات الملاحية البحرية في جنوب البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن وهو ما سيؤثر في المقام الأول على مصالح الدول المطلة على البحر الأحمر والخليج العربي"، داعياً إلى ضرورة البحث عن حل سياسي وفقاً للمرجعيات الثلاث المعترف بها دولياً وإنهاء هذه الحرب التي فرضتها ميليشيا الحوثي على الشعب اليمني وهددت من خلالها الأمن القومي الخليجي لتمرير مصالح وأهداف إيران في المنطقة.

إدامة الصراع

ودانت السفارة الأميركية في الرياض بشدة الهجوم المروع الذي شنه الحوثيون عبر الحدود على منطقة جازان في السعودية، والذي أسفر عن وفاة مواطن سعودي ومقيم من الجنسية اليمنية، وإصابة 7 مدنيين.

وأعربت سفارة الولايات المتحدة في السعودية، عن خالص تعازيها للأسر المكلومة، وتمنت للناجين من الهجوم الشفاء التام.

وأضافت، أن هجمات الحوثيين تديم أمد الصراع وتطيل معاناة الشعب اليمني وتعرض المدنيين للخطر، إلى جانب أكثر من 70 ألف مواطن أميركي يقيمون في السعودية.

ودعت سفارة واشنطن في الرياض، الحوثيين مرة أخرى إلى وقف هجماتهم المتهورة على المدنيين، والانخراط في الجهود الدبلوماسية تحت رعاية الأمم المتحدة لإنهاء هذا الصراع وتحقيق السلام للشعب اليمني.

ممارسات لا أخلاقية

ودان معالي الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بأشد العبارات الهجوم الإرهابي "الجبان" الذي تعرضت له محافظة صامطة بمنطقة جازان بالمملكة العربية السعودية، والذي أسفر عن وفاة وإصابة عدد من السعوديين والمُقيمين بالمملكة جراء سقوط مقذوف عسكري أطلقته ميليشيا الحوثي الإرهابية.

وأكد معالي الأمين العام أن استمرار الميليشيا الحوثية الإرهابية في ممارساتها اللاأخلاقية بمحاولة استهداف المدنيين والأعيان المدنية، وكذلك في استهداف الأحياء المدنية يرقى إلى جريمة حرب بتعمد استهداف المدنيين والأعيان المدنية المحمية حماية خاصة بموجب القانون الدولي الإنساني وقواعده، وأن استهدافها بشكل ممنهج ومتعمد، واستهداف المدنيين الآمنين والمنشآت المدنية، هو انتهاك صارخ للأعراف والقوانين الدولية وعلى المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته تجاه الممارسات الحوثية.

وجدد معاليه تضامن دول المجلس مع المملكة العربية السعودية ضد كل ما يستهدف أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، مؤكدا ضرورة اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات وموقف فوري وحاسم لوقف هذه الأعمال العدوانية التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية وأمن المملكة العربية السعودية.

عمل إجرامي

ودان البرلمان العربي استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية المدنيين الأبرياء في مدينة جازان، بمقذوف أدى إلى وفاة شخصين وإصابة 7 آخرين.

وأكد البرلمان العربي في بيان له أن هذا العمل الإجرامي المتعمد الذي تحاول من خلاله ميليشيا الحوثي الإرهابية استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، يضاف إلى جرائم ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران والتي تعد جرائم حرب تستوجب المحاكمة، تنتهك بشكل صارخ القوانين الدولية كافة.

وطالب البرلمان العربي بضرورة اتخاذ الأمم المتحدة مواقف حازمة تجاه هذه الأعمال ومحاسبة مرتكبيها، مؤكدًا مساندته المطلقة لكل الإجراءات التي تقوم بها المملكة لحماية أمنها واستقرارها وسيادة أراضيها، ولقوات التحالف لمجابهة تلك التهديدات والتصدي للأعمال الإرهابية التي تقوم بها هذه الميليشيا.

تمادي الحوثي

ودانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بأشد العبارات محاولة ميليشيا الحوثي استهداف مطار أبها الدولي بالمملكة العربية السعودية باستعمال طائرة بدون طيار مفخخة والتي تصدت لها قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن.

ونددت الأمانة العامة مجددا بتمادي ميليشيا الحوثي استهداف المدنيين والأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية بالطائرات المسيرة المفخخة والذي يعد عملا إجراميا وانتهاكا للقوانين والأعراف الدولية.

وجددت الأمانة العامة وقوف منظمة التعاون الإسلامي مع المملكة العربية السعودية وتأييدها لما تتخذه من إجراءات لحماية أراضيها وأمنها.

آثار المقذوف العسكري على ورشة صناعية بصامطة