كشفت وكالة «فارس» الإيرانية، اليوم الأحد، عن تفاصيل مصرع اثنين من الحرس الثوري الإيراني.

وذكرت الوكالة الإيرانية شبه الرسمية، والتي تهتم بأنباء الحرس الثوري الإيراني، مصرع اثنين من كوادره في زاهدان، مركز محافظة سيستان وبلوشستان، بجنوب شرق إيران.

كما نقلت العلاقات العامة لمقر "القدس"، التابع للحرس الثوري، أن "اثنين من كوادر الحرس الثوري استشهدا خلال أداء مهامهما، مساء أمس السبت، في اشتباك مسلح مع الأشرار". 

وفي سياق متصل، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشئون السياسية، علي باقري كني، ضرورة حل وتسوية قضايا المنطقة من قبل دولها، معربا عن أمله بحل المشاكل القائمة عن طريق الحوار بين دول المنطقة.

جاء ذلك خلال الاجتماع الثامن للجنة المشتركة للمشاورات الاستراتيجية بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسلطنة عمان، والذي عقد بطهران، امس السبت، بين مساعد وزير الخارجية للشئون السياسية علي باقري كني ونظيره العماني الشيخ خليفة الحارثي.  

وأشار الجانبان إلى قرب حلول الذكرى الخمسين لبدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وأعربا عن ارتياحهما لمستوى العلاقات الثنائية وبذل الجهود لتطويرها على أساس الثقة المتبادلة.  

وأكد باقري ضرورة حل وتسوية قضايا المنطقة من قبل دولها، معربا عن أمله بحل المشاكل القائمة على أساس الحوار بين دول المنطقة.

من جانبه، أشار الحارثي إلى دور إيران المحوري في تطورات المنطقة، مؤكدًا رغبة بلاده كما في السابق بتنمية العلاقات الثنائية والإقليمية، وترى ضرورة المسارات السلمية من أجل إرساء السلام والاستقرار في المنطقة، وقال: «إن العلاقات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وسلطنة عمان ذات تأثيرات اقليمية ودولية وستستمر هذه العلاقات».  

وفضلا عن القضايا الثنائية، تباحث الجانبان بشأن القضايا الاقليمية والدولية، من ضمنها مفاوضات فيينا، وتبادلا وجهات النظر حول ضرورة الحل والتسوية السياسية لأزمة اليمن وحاجة المنطقة للحوار.

وفي الختام، تم التوقيع على محضر الاجتماع الثامن للجنة المشاورات الاستراتيجية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية وسلطنة عمان من قبل مساعدي خارجية البلدين.  

وكان مساعد الخارجية العماني قد التقى وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان يوم امس السبت.

يذكر أن مساعد الخارجية الإيراني للشئون السياسية كان قد زار مسقط قبل عدة أشهر، حيث أجرى محادثات مع المسئولين العمانيين، من ضمنهم وزير الخارجية، بحث خلالها بشأن العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.