كشفت مجلة “مودرن دبلوماسي” الأمريكية تفاصيل اللوبي الإخواني “منظمة كير” في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت المجلة الأمريكية، في تقرير عبر موقعها الإلكتروني: تشير جميع المؤشرات داخل المجتمع الأمريكي إلى أن (منظمة العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير") تعتبر منظمة معقدة ومتشابكة، وتتفوق على العديد من منظمات العمل المدني داخل الولايات المتحدة، لاسيما وهي تشتهر بالتمويل الضخم، فضلا عن وجود أكثر من 35 منظمة تابعة لكير.

شبكة تتمتع بها منظمة "CARE" وبوجود أكثر من 35 منظمة 

ووفقا للمجلة الأمريكية: فإن منظمة كير تتشابك وتتعاون مع  شبكة من المراكز الفكرية الأمريكية والمؤسسات الرسمية والحقوقية على المستوى الوطني في الداخل، بالإضافة إلى شبكتها الدولية المعروفة من العلاقات الدولية الممتدة، خاصة في العاصمة البريطانية لندن، وعلاقتها بأكثر من 40 مؤسسة بريطانية متهمة ومشتبه في صلتها بجماعة الإخوان المسلمين.

ومن المعروف أيضًا أن منظمة العلاقات الإسلامية الأمريكية متجذرة وممتدة في جميع المؤسسات الأمريكية، بما في ذلك دوائر صنع القرار الأمريكية.

ووفقا للمجلة الإمريكية فإن كير، منظمة معقدة من الناحية السياسية والهيكلية، ومكتبها الرئيسي في واشنطن العاصمة، يدار بميزانية سنوية قدرها أربعة ملايين دولار ويظهر من خلال تلك الفروع المحلية التابعة لها، والمنتشرة في 20 ولاية أمريكية، وجميعها تتبع قواعد ومبادئ العمل والمبادئ التوجيهية للمنظمة الأم في واشنطن العاصمة، وجميع فروع المنظمة وفرعها الرئيسي تنشط في واشنطن في جمع التبرعات بالملايين من مصادر مختلفة، بما في ذلك شخصيات أمريكية غير مسلمة. 

كما تتمتع (منظمة العلاقات الإسلامية الأمريكية أو "كير")  باستقلال كبير داخل المجتمع الأمريكي،  كما قال أحد  الموظفينن في (منظمة العلاقات الإسلامية الأمريكية أو "كير") مازحا: أن المنظمة تشبه مطاعم الوجبات السريعة في إشارة إلى العديد من الأنشطة اليومية والمستمرة والمفاجئة للمنظمة.

كما اشتهرت منظمة العلاقات الأمريكية الإسلامية أو "لجنة كير" بعلاقاتها مع الإدارة الأمريكية نفسها والبيت الأبيض في واشنطن ، واللقاءات العامة الشهيرة بين قادة المجلس الأمريكي حول- العلاقات الإسلامية داخل البيت الأبيض نفسه مع الرؤساء الأمريكيين ، ودعوتها الدائمة في أروقة صنع القرار السياسي. 

وبدأت  المنظمة منذ أحداث 11 سبتمبر 2011، حيث كان الهدف قيام المنظمة لتمثيل الجالية الأمريكية المسلمة بين القادة المسلمين مع الرئيس السابق "جورج دبليو بوش" في البيت الأبيض، خاصة مع تزايد العنصرية والخطاب المعادي للمسلمين في كل الولايات الأمريكية بعد أحداث سبتمبر المعروفة، ومن هنا تتاح الفرصة أمام لجنة مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية لعقد عدة اجتماعات. مع الرئيس السابق "جورج دبليو بوش" من أجل رسم خطوط واضحة بين المسلمين الأمريكيين المعتدلين ، والتفريق بينهم وبين المتطرفين الراديكاليين الذين دمروا مركز التجارة العالمي في واشنطن.

بينما تتعاون كير مع العديد من المنظمات الارهابية مما دفع وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي إلى رفع دعاوى قضائية ضدها.