تراجعت الليرة التركية مقابل الدولار، اليوم الاثنين، حيث تسعى جاهدة لتحقيق التوازن في أعقاب ارتفاع غير مسبوق الأسبوع الماضي مدفوعًا بإدخال أداة إيداع جديدة لحماية المدخرين من انخفاض قيمة العملة.
تم تداول العملة التركية على انخفاض بنسبة 5.3٪ عند 11.3366 مقابل الدولار، اعتبارًا من الساعة 10:13 صباحًا في إسطنبول، بعد سلسلة من المكاسب التي قطعت موجة هبوط استمرت سبعة أسابيع.
بموجب الآلية المعلنة الأسبوع الماضي، ستعوض الحكومة الخسائر التي تكبدها أصحاب الودائع بالليرة إذا تجاوزت انخفاضات الليرة مقابل العملات الصعبة معدلات الفائدة المصرفية. وبينما حفزت هذه الخطوة ارتفاع العملة الأسبوع الماضي، لا تزال هناك علامات استفهام حول تأثير السياسة المحتمل على الميزانية والتضخم.
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مقابلات مع محطات الإذاعة يوم الجمعة، إن البنك المركزي لن يسرع في عملية تثبيت سعر الصرف، قائلا إنه "سيتراجع إلى حيث أتى تدريجياً".
وقال إبراهيم أكسوي، كبير الاقتصاديين في الوحدة التركية HSBC Holdings Plc، إن هذه التعليقات قد تشير إلى أن الحكومة تسعى إلى توجيه سعر الصرف دون مستوى الـ9.
وأشار في مذكرة للمستثمرين إلى أنه رغم ذلك، لا يزال السكان الأتراك يحاولون شراء العملات الأجنبية.
وأضاف: "إذا تضاءلت المبيعات المحتملة للبنك المركزي من العملات الأجنبية، فقد تحدث حركة صعودية في سعر صرف الدولار/ليرة مرة أخرى".
