الإسكوا: انعدام الأمن والقيود تمنع الوكالات المانحة من الاستجابة لاحتياجات السودان
الإسكوا: انعدام الأمن والقيود تمنع الوكالات المانحة من الاستجابة لاحتياجات السودان
قال تقرير صادر عن اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا"، بعنوان "أقلّ البلدان العربية نموًا: تحدّيات وفرص التنمية"، إن الوكالات المانحة بشكل عام تواجه صعوبات تحد من قدرتها على الاستجابة للاحتياجات الإنسانية واحتياجات الإنعاش في السودان تشمل استمرار انعدام الأمن والقيود المفروضة على الوصول والعقبات البيروقراطية.
التقرير الذي حصل "الدستور" على نسخة منه، أكد أنه لا تزال حالة السلام والأمن الهشة في السودان تشكل تحديًا أمام استدامة عمليات المانحين، غير أن التزام الحكومة ببرنامج الإصلاح الاقتصاد الكلي في السنوات الأخيرة كان بمثابة إشارة إيجابية للعديد من المانحين على الرغم من تفويض وتيرة هذه العملية الإصلاحية وعمقها بسبب التوترات المستمرة في البلاد.
وأشار التقرير إلى أن السودان لا يزال مثقلاً بالديون، مما تسبب في عدم إحراز تقدم في تخفيف عبء الديون مما أثر على معدلات التبادل التجاري، وفقدان إيرادات النفط، واتساع العجز المالي الذي أدى إلى إضعاف الوضع الخارجي.
وتابع التقرير أن تخفيف الديون عن السودان يساهم في رفع إسمها من قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب والحصول على ضمانات بالدعم من الدائنيين الرئيسيين ومواصلة إصلاحات الاقتصاد الكلي تحت مظلة برامج صندوق النقد الدولي، واعداد ورقة شاملة لاستراتيجية الحد من الفقر.
وعلى الصعيد المحلي، واجهت برامج محددة مثل برامج المعونة المقدمة من المانحين في مجال توفير المياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية تحديات تشغيلية مثل ضعف مشاركة المجتمعات المحلية في حالة المياه والصرف الصحي، وعدم وجود شركاء محليين في القطاع الصحي مما يحد من التغطية الصحية في بعض مناطق البلاد، وقد ادى النقص المتقطع في السيولة النقدية في حدوث حالات تأخير على بعض برامج المعونة الغذائية التي اقترنت بنظام مصرفي غير كفؤ او بانعدام النظام المصرفي الرسمي من أصله في المناطق النائية.
